استقطبت تونس منذ بداية العام الجاري 4 ر4 مليون سائح اجنبي اي بزيادة قدرها 32 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 وانخفاض بنسبة 15 بالمائة مقارنة بعام 2010 وفق معطيات رسمية . و أكد وزير السياحة التونسي الياس الفخفاخ يوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للسياحة ان المداخيل المتاتية من توافد السياح خلال السنة الحالية بلغ زهاء 1 مليار يورو اي بزيادة قدرها 38 بالمائة بالمقارنة مع المداخيل المحصل عنها خلال العام الماضي. للاشارة فان تونس التي تستقطب في الوقت الراهن 7 بالمائة فقط من إجمالي السياح في العالم تسعى إلى استقطاب 6 ملايين سائح مع نهاية سنة 2012 مقابل 7 ملايين سائح قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالنظام السابق يوم 14 يناير 2011 . وكانت السياحة في تونس قد عرفت اوضاعا صعبة جراء افرازات الانتفاضة الشعبية وما صاحبها من اضطرابات ومظاهرات واعتصامات حيث اغلقت العديد من المرافق السياحية وجمدت نشاطات عدة وكالات اسفار فيماسرح الاف العمال . وامام هذه الاوضاع اضطرت الحكومة التونسية المؤقتة لاتخاذ اجراءات استثنائية في اطار قانون المالية التكميلي لسنة 2012 لمساندة مهنيي السياحة بعدما تراجعت المدا خيل السياحية بنسبة 33 بالمائة وتراجعت اعداد السياح الوافدين بنسبة 31 بالمائة خلال عام 2011 . وكان قطاع السياحة في تونس يشغل زهاء مليوني بشكل مباشر اوغير مباشر منهم 400 الف منصب عمل قار كما كان هذا القطاع يمثل نسبة 7 بالمائة من إجمالي الناتج القومي التونسي . وساهم القطاع السياحي في تونس سابقا في تغطية نحو 63.5 بالمائة من عجز الميزان التجاري للبلاد كما ساهم بأكثر من 5 بالمائة من إجمالي مصادر تونس لتوفير العملة الصعبة . وترتكز السلطات التونسية في استراتيجيتها السياحية الجديدة على اصدار قوانين ترمي إلى اعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي وانشاء مشاريع جديدة والتكفل بمديونية القطاع بالتعاون بين البنك المركزي التونسي والبنك الدولي كما تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى الانفتاح على السياحة العصرية واحداث برامج للترويج والاشهار والتسويق.