أمام كثرة الإصابات، غياب البدائل وضعف مستوى المحليين أصبح مشكل انتقاء قائمة ال 23 لاعب تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة، شهر جانفي، من السنة المقبلة بجنوب إفريقيا، الهاجس الأكبر الذي يؤرق الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، حيث من المنتظر أن يصطدم بعدة عوائق خلال الفترة المقبلة تخص عملية الإختيار على ضوء المعطيات المتوفرة والإصابات المتكررة التي تميز عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالعناصر الأساسية، فقبل أقل من شهر ونصف عن التاريخ المحدد من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم وهو التاسع من شهر جانفي 2013 لتسليم قائمة اللاعبين 23 الدين سيشاركون في كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا، وفي غياب المباريات الودية قبل موعد العرس القاري، سيعمل المدرب الوطني وطاقمه الفني بدون انقطاع وعلى كل الجبهات قبل ضبط قائمته النهائية. إذ أنه ورغم وجود مؤشرات إيجابية على تماثل المصابين الحاليين للشفاء قبيل النهائيات المذكورة، إلا أنه لا يزال متخوفا من ظهور إصابات جديدة، ولذلك فهو مطالب باستدعاء أكبر عدد من اللاعبين سواء من المحليين أو من المحترفين تفاديا للوقوع في مأزق قد يصعب حينئذ الخروج منه، وبالتالي فالحل الأمثل هو تجميع قائمة موسعة من اللاعبين لإخضاعهم لنفس البرنامج التحضيري، سواء من الناحية النفسية أو البدنية وحتى التكتيكية، وبعدها سيكون بإمكانه انتقاء أحسن العناصر قبيل الموعد المحدد بفترة قصيرة. ضرورة إيجاد مدافعين في المحور ومهاجم وبخصوص هذا الهاجس، أكد الناخب الوطني بأنه متفائل بقدرة مدافع ريال سوسيداد الإسباني الياسين بن طيبة كادامورو والظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي جمال مصباح وكذلك الهداف هلال سوداني على العودة إلى الميادين والمشاركة في "الكان". وعكس ذلك، أكد بأن الأمور ليست على ما يرام بالنسبة لكل من مجيد بوڤرة، رفيق حليش ورفيق جبور، ولذلك، فخلال الفترة التي تسبق تاريخ التاسع من شهر جانفي المقبل، من المنتظر أن يقوم حليلوزيتش بعدة تنقلات إلى خارج الوطن لمتابعة صحة بعض اللاعبين المصابين عن كثب قبل اتخاذ قراره النهائي. من جهة أخرى، ينوي المدرب الوطني استدعاء أربعة لاعبين على مستوى كل منصب بمناسبة التربص المقرر انطلاقا من 2 جانفي بجنوب إفريقيا ويدوم أسبوعين، حيث سيجري الخضر خلاله مباراتين وديتين أمام منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا وأحد الأندية المحلية هناك. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المتواجد ضمن المجموعة الرابعة رفقة كوت ديفوار، المرشح الأول للتتويج باللقب القاري، والطوغو الذي غاب عن الدورتين الأخيرتين، وكذا المنتخب التونسي الطموح، سيكون مرغما على السفر إلى جنوب إفريقيا بكل أوراقه الرابحة. "الفيلة" ينذرون الجميع، الطوغو يحذر والتونسيون متفائلون بينت نتائج المباريات الودية التي خاضها منافسو المنتخب الوطني في نهائيات جنوب إفريقيا، بأن كوت ديفوار تبقى التحدي الأصعب ل "الخضر"، وهذا بعدما تمكنت من الضرب بقوة أمام منتخب النمسا في المباراة الودية التي جمعت بينهما بملعب لينز، حيث أمطرت شباكها بثلاثة أهداف كاملة دون رد، وقدم زملاء كولوتوري مردودا جيدا وسيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب. كما جرب المدرب الفرنسي للفيلة صبري لموشي عدة خطط تكتيكية أتت كلها بثمارها، وهو ما يعتبر إنذارا حقيقيا بأن وصيف الطبعة الماضية لأم إفريقيا يعد حقيقة المرشح الأكبر لتكرار نفس الإنجاز وعلى الأقل تجاوز الدور الأول في المقدمة. ومن جهته، أبهر منتخب الطوغو المتتبعين بعدما فاز على مضيفه المغربي بهدف أمضاه المتألق إيمانويل أديبايور قبل ربع ساعة من انتهاء المواجهة، حيث فضل مدرب المنتخب الطوغولي، الفرنسي ديديي سيكس، إقحام العناصر التي لم تستدع إلى الفريق الأول منذ عدة أشهر أوالذين كانوا قد رفضوا دعوات الفريق سابقا، وبالتالي فإن الناخب الوطني مطالب بالحذر عند مواجهته وعدم الوقوع في فخ التساهل كما حدث مع منتخب مالاوي في طبعة 2010 بأنغولا حين انهزم أشبال سعدان بثلاثية كاملة في مفاجأة من العيار الثقيل. أما بالنسبة للمنتخب التونسي، فقد تلقى هزيمة على يد نظيره السويسري، غير أن المدرب سامي الطرابلسي اعتبر المباراة مفيدة جدا بالنسبة لتشكيلته، وذلك لكونها سمحت له بتجريب بعض اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة البروز سابقا، وبالتالي فقد تمكن من أخذ فكرة عن كل لاعب منهم. كما أنه لاحظ بعض الجوانب الإيجابية الأخرى، على غرار طريقة اللعب والصراعات.