العملية أفضت إلى حجز أزيد من 34 طنا من الأسلاك النحاسية ضبطت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمدية بمعية الفرقة الإقليمية المحلية أزيد من 34 طنا (34920 كغ) من الأسلاك النحاسية، وتمكنت من القبض على مجموعة من الأشخاص ينشطون ضمن شبكة دولية تهرب النحاس باتجاه الحدود المغربية. أطوار القضية تعود إلى يوم 21 نوفمبر 2012 عندما وقع حادث مرور على مستوى الطريق الوطني رقم 62، وبالضبط ببلدية البرواقية الذي تسببت فيه شاحنة من نوع "شاكمان" بعد أن انقلبت على مستوى الطريق، مما أدى إلى التدخل السريع لعناصر الفرقة الإقليمية بالبرواڤية، والتي عاينت الحادث أين تبين أن الشاحنة محملة بكمية من النحاس تقدر ب 25800 كغ، ومواصلة للتحقيق وبإذن قضائي لتمديد الإختصاص قامت عناصر فصيلة الأبحاث بعد حصولها على معلومات مفادها تورط المسمى "ب.ع" في القضية حيث أسفرت عملية تفتيش منزل هذا الأخير عن حجز كميات أخرى معتبرة من الأسلاك الكهربائية والهاتفية كانت مخبأة بمرآب مسكنه قدر وزنها ب 9120 كغ. كما تم حجز شاحنة نوع "دالتا" محملة بمادة النحاس في شكل أسلاك كهربائية وميزان ذي حجم كبير، وقام عناصر الدرك الوطني أيضا بتفتيش مسكن ثاني في طور الإنجاز ملك لهذا الأخير، والذي عثر بداخله على كميات هامة من الكوابل النحاسية مختلفة الأحجام والأنواع، إلى جانب شاحنتين نوع "رونو" و"تويوتا" تستخدمان لنقل هذه المادة من ولاية إلى أخرى وسيارة من نوع "بيجو 406" ملك لصاحب البيت، وتم أيضا حجز مبالغ مالية ضخمة من عائدات بيع وتوصيل المادة الخام، وفي سياق متصل أوقفت فصيلة الأبحاث القبض 4 أشخاص متورطين في ذات القضية واتضح من خلال التحقيق أن هذه المجموعة تعمل ضمن شبكة دولية تقوم بتهريب النحاس خارج التراب الوطني بمبالغ مالية ضخمة. للإشارة، فإن هذه القضية مايزال التحقيق بخصوصها جاريا حتى يتم توقيف جميع أطراف الشبكة.