مصر تتّهم الجزائر بتعمّد تسميم لاعبيها وكانت وزارة الصحة الجزائرية قد أكدت ما تردد في الساعات الأخيرة عن إصابة الجهاز الفني للمنتخب المصري وبعض اللاعبين بحالة تسمم نتيجة تناولهم بعض الوجبات الفاسدة، وجاء ذلك بعدما قررت ضرورة إجراء تحليل لبعض أفراد بعثة المنتخب المصري المتواجدة في البليدة. * شوقي غريب لازال متفائلا بالتأهل للمونديال وعلى صعيد المباراة ذاتها، فقد أكد شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري أن الجهاز الفني يتحمّل وحده مسؤولية الخسارة، مشيرا إلى أن هناك أخطاء فادحة في اللقاء سيحاول الجهاز الفني علاجها مستقبلا، ورفض غريب الاعتراف بأن فرصة المنتخب المصري في بلوغ نهائيات مونديال 2010 مستحيلة، موضحا أن الفرصة مازالت قائمة، خاصة وأن المشوار مازال في بدايته ومازال هناك أربع مباريات مقبلة قادرة على تعديل الأوضاع في المجموعة، التي تحتل الجزائر قمتها حاليا برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف عن زامبيا، ثم رواندا برصيد نقطة، وأخيرا مصر بنقطة واحدة. * حالة غضب شديدة في مصر بعد الهزيمة سادت حالة من الغضب الشارع المصري بعد الهزيمة أمام الجزائر 13، أول من أمس الأحد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا التي تستضيفها جنوب إفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010. واعتبرت الجماهير المصرية بأن الهزيمة مذلة، وهو الذي علق آماله وطموحاته قبل المباراة بفوز مستحق للفراعنة، أبطال إفريقيا عامي 2006 و2008. * صدمة في مصر وفرحة بتفاؤل في الجزائر حالة من الغضب والصدمة سيطرت على الشارع المصري والأوساط الرياضية في مصر بعد الهزيمة الثقيلة للمنتخب المصري لكرة القدم أمام نظيره الجزائري، الأحد الماضي، في إطار منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة لكأس العام في جنوب إفريقيا 2010 وكأس أمم أفريقيا. وأصبح المصريون أمام واقع أن فريقهم سيكرر سيناريو الفشل في التأهل للمونديال، رغم أنه بطل آخر نسختين من كأس أمم إفريقيا عامي 2006 و2008. فقد كان المصريون يضعون آمالا كبيرة على هذا الجيل من اللاعبين في تحقيق حلم الوصول للمونديال للمرة الثالثة في تاريخ مصر، والذي كان الجميع يعتقد أنه اقترب مع وضع منتخب الفراعنة على رأس مجموعة وصفت بالسهلة نسبيا. * إجماع على أن المنتخب المصري ضعيف في التصفيات الطويلة بدأ البعض بالفعل يردد مقولة إن المنتخب المصري لا يتقن التعامل مع مباريات التصفيات التي تلعب بشكل منفصل على فترات طويلة، بينما يمتلك اللاعبون المصريون قدرة أفضل على التعامل مع بطولات الأمم التي تلعب مبارياتها في فترة زمنية محدودة. عمليا، أصبح حلم التأهل لكأس العالم بالنسبة لمصر صعبا، ولكنه ليس مستحيلا، فأبطال القارة الإفريقية بحاجة إلى الفوز في جميع مبارياتهم الأربع المتبقية، وأولها رواندا في العشرين من الشهر الجاري، ليصل رصيدهم إلى 13 نقطة، وهو رقم يكفي للتأهل. ويقول خبراء إن حال مصر في التصفيات حاليا، مثل الكاميرون والمغرب اللتان تركتا صدارة المجموعة الأولى للجابون، بينما تذلت الكاميرون المجموعة بنقطة واحدة وقبلها المغرب بنفس الرصيد. لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن منتخب مصر سيذهب لملاقاة منتخب زامبيا على أرضه، والأخير يتصدر المجموعة حاليا مع الجزائر بأربع نقاط لكل منهما.