المصريون.. من الأحلام إلى تبرير ما لا يبرر؟! لم تتجرع بعد بعض الأوساط الرياضية في مصر الهزيمة التي تلقاها منتخب بلادها ضد الجزائر حيث تواصل البحث عن الذرائع التي يمكن بها تبرير تلك الهزيمة.. * * فكانت ما اصطلح على تسميته في القاهرة ب "قضية تسميم البعثة المصرية" أفضل مشجب تعلق عليه الإخفاق المر للفراعنة. * ووصل الغرور ببعض الأوساط الإعلامية المصرية إلى حد المطالبة بإعادة المباراة، "بالنظر لما لحق بالمنتخب القومي من أذى"، مستندة في ذلك إلى تصريح لمصدر في المنتخب المصري رفضت الكشف عن هويته، تساءل من خلاله "لماذا أعيدت مباراة المنتخب أمام زيمبابوي في تصفيات كأس العالم لإصابة المدرب الألماني أثناء إدارته المباراة ولم يتم هذا الأمر في مباراة الجزائر؟!" قبل أن يضيف "بأن السبب الوحيد في هذا أن هناك مسئولين من زيمبابوى طالبوا بحفظ حق منتخبهم، بينما أضاع سمير زاهر حق المنتخب الوطني واكتفى بتقوية علاقاته الشخصية مع المسئولين الجزائريين". * ويبدو واضحا أن كل اللائمة أضحت ملقاة على رئيس الإتحاد سمير زاهر، بل أن صحيفة »الشروق« المصرية راحت لتنقل شهادة عضو بارز في الفريق "على ما قام به الجهاز الفني وسمير زاهر من تهدئة الأمور في حادثة تسمم بعثة المنتخب المصري، وأن سمير زاهر أعطى تعليمات مشددة إلى جميع أفراد البعثة بنفي كل ما يشاع عن ذلك الأمر وتصويره على أنه نزلة برد أو تلبك معوي للمحافظة على العلاقات بينه وبين المسئولين عن الرياضة الجزائرية". * * اتهامات خطيرة ضد سمير زاهر * ونقلت نفس الصحيفة عن المدرب المساعد شوقي غريب أن المنتخب واجه ظروفا صعبة فى الجزائر أثرت على استعدادات اللاعبين، مؤكدا وبشدة "أن فرصة التأهل لكأس العالم ما زالت قائمة وأن الكرة في ملعب المنتخب والفوز في المباريات الأربع المقبلة يجعل المنتخب يصعد لكأس العالم مباشرة بدون النظر إلى نتائج الآخرين". * وعادت الصحيفة للحديث على ما أسر به مصدرها عندما أكد "أن المنتخب تعرض بالفعل لحالة تسمم غذائي وأن حمادة صدقي وحسن شحاتة وأحمد عبد الغني كان من الممكن أن يفقدوا حياتهم في الجزائر بعد التعرض للتسمم وأن حسن شحاتة لم يقم بإلقاء المحاضرة على اللاعبين قبل المباراة، وكان نائما في غرفة خلع الملابس فوق مقعد، وكان يعاني أثناء جلوسه على شرفة البدلاء أثناء المباراة"، مشيرا إلى أن شحاتة لم يقم بإدارة المباراة على الإطلاق وأن شوقي غريب هو الذي قاد مباراة الجزائر". * وحسب الصحيفة المصرية، فإنه وفور وصول البعثة إلى القاهرة توجه حمادة صدقي وأحمد عبد الغني إلى أحد العيادات حيث تم حجزهما، وأبلغ الطبيب حمادة صدقي بضرورة الراحة التامة لمدة لا تقل عن خمسة أيام، بينما لم يتحدد موعد خروج أحمد عبد الغني من المستشفى حتى الآن. * وقد طالب سمير زاهر من البعثة الإعلامية الموجودة مع المنتخب أثناء عودتهم ضرورة التروي في توجيه الانتقادات للاعبي المنتخب، مؤكدا أن فرصة التأهل لكأس العالم مازالت قائمة وبقوة وأن مصيرنا ليس في يد الآخرين وأن الفوز في المباريات الأربع المتبقية يعني تأهل المنتخب مباشرة لكأس العالم. *