انطلقت حمى الترشيحات في كأس إفريقيا عشية الإعلان الرسمي عن انطلاق البطولة، حيث ركزت التقارير الإعلامية الجنوب إفريقية بجانب اللقاء الافتتاح على اللاعبين الذين من المنتظر أن يبرزوا بشكل لافت في الدورة، ووضعت أغلب الترشيحات اسم وسط ميدان المنتخب الوطني ونادي فالنسيا الاسباني سفيان فغولي ضمن القائمة إلى جانب أسماء أخرى معروفة على غرار المغربي يونس بلهندة وريان مينديز نجم منتخب جزر الرأس الأخضر ونادي ليل الفرنسي. جريدة "ذا ستار" "فغولي هو زيدان الجزائر" أعدت يومية "ذا ستار" الجنوب إفريقية تقريرا شاملا عن الموضوع نشرته في أحد أعدادها السابقة، إذ أشادت بوسط ميدان المنتخب الوطني خاصة بعدما أظهر إمكانات معتبرة في اللقاء الودي للخضر أمام منتخب بلادها، واعتبرت الجريدة الجنوب إفريقية أن فغولي يملك مواصفات النجوم الكبار، مشبهة طريقة لعبه بالأسطورة زين الدين زيدان، وسيكون على عاتق فغولي مهمة قيادة الخضر لأبعد دور ممكن، خاصة وأن آمالا كبيرة معلقة عليه من طرف الجميع. موقع "سوفوت" وضعه ضمن التشكيلة المثالية لخريجي البطولة الفرنسية دائما مع إشادة التقارير الإعلامية بصانع ألعاب الخضر، وضع موقع مجلة "سوفوت" الفرنسة فغولي ضمن التشكيلة المثالية للاعبين الأفارقة الذي تكونوا في فرنسا، وجاء اللاعب رفقة أسماء وازنة جدا على الصعيد الكروي العالمي على غرار دروغبا، المالي محمد سيسوكووكذا المغربي يونس بلهندة والبوركينابي ألان طراوري، بالإضافة لفوزي غلام الظهير الأيسر للخضر، في حين وضع كل من مبولحي وقادير ضمن التشكيلة الاحتياطية. ضغط شديد عليه وهو مطالب بتقديم نفس أداء فالنسيا يبدو أن الضغوط على صانع ألعاب المنتخب الوطني ستكون كبيرة جدا، خاصة مع اقتراب موعد أول ظهور للخضر في الكان أمام المنتخب التونسي، ويبقى فغولي مطالبا بتقديم الكثير علما أنه أحد المفاتيح الرئيسية في تشكيلة المدرب حليلوزيتش، كما أن الجميع يشيد به نظير مستوياته المرتفعة جدا معية نادي فالنسيا في الليغا، لذا فهومدعومن خلال "الكان" القادم لتقديم نفس الأداء رفقة الخضر، وذلك حتى يؤكد توازن مردوده بين ناديه والمنتخب. موقع "Sport.fr" يضع الجزائر ضمن 5 منتخبات مرشحة للتاج القاري أعد موقع "سبورت.أف أر" تقريرا حول أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2013 والتي تنطلق فعالياتها بشكل رسمي اليوم، ووضع تقرير الموقع الفرنسي المنتخب الوطني ضمن قائمة 5 منتخبات مرشحة للذهاب بعيدا، وهي كوت ديفوار، غانا، المغرب وجنوب إفريقيا إلى جانب الجزائر، وتطرق التقرير لوجود عدة عناصر في تشكيلة الخضر أثبتت حضورها القوي في أوروبا ذاكرا رياض بودبوز، فوزي غلام، كارل مجاني، فؤاد قادير وسفيان فغولي. طلب من اللاعبين مشاهدة مباراة تونس غانا في غرفهم وحتى اللحظة لم يعاين اللاعبون بصورة جماعية أي مباراة للمنتخب التونسي، لكن حليلوزيتش كان قد طلب منهم أن يشاهدوا في غرفهم مباراة كانت تعاد طيلة يوم أول أمس على قناة "S4" بين رفقاء أيمن عبد النور والمنتخب الغاني وهواللقاء الذي انتهى بنتيجة (4-2)، وهو ما التزم به بعض اللاعبين، بينما آخرون لم يكلّفوا أنفسهم عناء مشاهدة المباراة التي مرّ خلالها أشبال سامي الطرابلسي جانبا بما أنهم كانوا فائزين بنتيجة (2-0) قبل أن يتلقوا 4 أهداف. لم يتابع مباريات تونس الأخيرة لأنه يدرك أنها لا تُظهر مستواهم وحتى الآن لم يتابع حليلوزيتش باهتمام المنتخب التونسي ولم يعاين مستوى لاعبيه مكتفيا بمشاهدة شوط واحد من مباراة غانا تونس كما أنه لم يجتمع بلاعبيه ليخصص لهم حصة فنية عن أداء المنتخب الشقيق، ويبدو أنه ليس مهتما كثيرا بالمباريات التي قدموها خلال تحضيراتهم، بل وقال لمقربيه إنّ ذلك غير مجد لأنّ المعطيات ستنقلب عند بدء المنافسة بالنسبة لهذا المنتخب الذي يحاول إخفاء أوراقه قبل دخول النهائيات، علما أن حليلوزيتش قال للصحفيين قبل عدة أيام إنّ مباراة تونس إثيوبيا التي انتهت بالتعادل (1-1) ليست مباراة جديرة بالاهتمام أوالمتابعة لأن الأوراق خلالها أخفيت. حليلوزيتش: "لا أرى أهمية المعاينة لأنّ المستوى يتغيّر بين اللقاءات الودية والرسمية" واستمراراً في هذا الاتجاه كشف حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة "بلاتينيوم ستارز" أنه لا يرى أنّ هناك جدوى كبيرة وراء مشاهدة منافسي "الخضر" على غرار المنتخب التونسي، وقال إنّ الأمور تختلف بين مباراة ودية وأخرى رسمية وصرح: "مشاهدة المباريات الودية ليست مرجعا بالنسبة لي، فقط شاهدت الشوط الثاني من مباراة تونس غانا وأنا أعلم أنّ مستواهم في هذه المباراة ليس مستواهم الحقيقي، وعموماً اكتشفت أنهم يملكون مهاجمين سريعين يمكنهم التسجيل في أي وقت". اللاعبون لم يشاهدوا سوى مباراة جنوب إفريقيا ومعاينة تونس اليوم وإلى غاية يوم أمس لم يشاهد اللاعبون طيلة فترة تواجدهم هنا سوى لقطات فيديولمباراة لمنتخب جنوب إفريقيا أمام النرويج قبل موعد اللقاء وكذلك لقاء "البافانا بافانا" الذي أجري يوم 12 من الشهر الجاري في "أولاندوستاديوم"، بينما علمنا أنّ اللّاعبين سيعاينون مباراة تونس اليوم وسيحاولون الوقوف على نقائص هذا المنتخب وكذلك نقاط قوته، رغم أنّ حليلوزيتش لن يركّز كثيرا على هذا الأمر، ويرى أنّ الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي خلال المباريات الماضية عمد إلى إخفاء أوراقه خوفا من الجوسسة، إذ استغرب "الكوتش وحيد" كيف أن نسور قرطاج كانوا فائزين بهدفين لصفر ثم انقلب فوزهم إلى خسارة ب "4-2". ضغط نفسي مشروع ولقاء الأشقاء سيوطّد العلاقات أكثر ولن نلوم الطرف التونسي على اهتمامه بما لا نسميه قضية بودبوز مع حليلوزيتش ولا قضية لموشية، لأن الضغط النفسي مشروع في مثل هذه المباريات، يلجأ إليه الإعلاميون، المدربون، اللاعبون والمسؤولون في مختلف المنافسات المهمة، لكن والحمد لله يبقى الضغط النفسي نظيفا لم يوظف فيه الإعلام التونسي ما وظفه الإعلام المصري يوم تجاوز كل الخطوط الحمراء ضدّنا، وفي نهاية المطاف فإن لقاء الأشقاء والجيران لن يخرج عن نطاقه ولا عن الروح الرياضية، كما أنه سيوطد العلاقات أكثر بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة منذ حقبة من الزمن، ولا يمكن لمباراة في كرة القدم أن تفسدها مهما كان اسم الفائز بها، سواء أكان المنتخب الجزائري أوا لتونسي.