الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013 (المجموعة الرابعة) يحتضن، مساء اليوم، ملعب روايال بافوكينغ بمدينة روستنبيرغ بجنوب إفريقيا المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني في إطار الدور الأول لمنافسة كأس إفريقيا للأمم وذلك أمام المنتخب التونسي، حيث من يرى الكثير من المتتبعين بأن هذا الداربي المغاربي ينتظر أن يستقطب عدد كبير من المشجعين بالنظر إلى طابعه الخاص، ويسعى كل طرف إلى الفوز بالنقاط الثلاث التي سيكون لها تأثير جد إيجابي على معنويات اللاعبين تحسبا لبقية المباريات. ومن المتوقع أن يكون الصراع التكتيكي شديدا بين المدربين حليلوزيتش والبنزرتي، فمن المؤكد أن كل منهما يعرف جيدا خصوصيات الآخر بحكم الجوار، غير أنهما لم يكشفا كل الأوراق خلال المباريات الودية والتطبيقية، وبالتالي فالحذر مطلوب من الجانبين. ومن المرتقب أن يخصص الربع ساعة الأول من المباراة لجس النبض ومحاولة دراسة طريقة لعب كل طرف. هذا، وقد أجرت التشكيلة الوطنية أول أمس أول حصة تدريبية بملعب روايال بافوكينغ، حيث انطلقت على الساعة السابعة مساء بحضور 23 لاعبا وتحت حراسة مشددة، وقد تم تغيير موعد هذه الحصة التدريبية التي كانت مقررة أساسا عشية المقابلة أمام تونس على الساعة التاسعة مساء قصد تفادي تنقل عناصر المنتخب الوطني ليلا، وجرت الحصة تحت أنظار حوالي 200 صحفي ومصور، حيث كانت مفتوحة لرجال الإعلام لمدة عشرين دقيقة، وسمحت هذه الحصة للمدرب البوسني حليلوزيتش بتجريب الخطة الفنية التي ينوي تطبيقها أمام التونسيين. كما أجرى رفقاء مهدي لحسن، بعد ظهيرة أمس، حصة تدريبية بملعب موقواس قرب فندق كوا ماريتان دي بيلانسبارغ، حيث مقر الإقامة خلال الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم. حليلوزيتش يريد غلق كل المنافذ في وجه الهجوم التونسي ويسعى الناخب الوطني إلى غلق كل المنافذ في وجه المهاجمين التونسيين، وذلك باعتماده على تشكيلة مغايرة لتلك التي كان يعتمد عليها من قبل، حيث من المنتظر أن يدخل بثلاثة مدافعين في المحور وهم بلكالام، مجاني ومهدي مصطفى بالإضافة إلى الياسين كاداموروعلى الرواق الأيمن وجمال مصباح على الجهة اليسرى، وهو ما يعني أنه يفضل تحصين الخطوط الخلفية جيدا تفاديا لأية مفاجئة غير سارة، كما سيعتمد على خالد لموشية كلاعب ارتكاز إلى جانب القائد مهدي لحسن، رغم لياقته الناقصة جراء الإصابة التي تعرض لها. وكما كان منتظرا، فإن حليلوزيتش سيدفع بالثنائي سفيان فيغولي، لاعب فالنسيا الإسباني، على الرواق الأيمن مقابل فؤاد قادير، لاعب وسط مرسيليا الفرنسي، على الرواق الأيسر. فيما سيكون مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني لوحده في القاطرة الأمامية كرأس حربة. حليش يغيب وآماله معلقة على المباراة الثانية تأكد غياب المدافع رفيق حليش عن مواجهة اليوم أمام المنتخب التونسي، وذلك بعد تعرضه لإصابة مفاجئة خلال المباراة الودية للخضر أمام فريق بلاتينيوم ستارز التي جرت الخميس الماضي، حيث تبين أن الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ وراء قرار الاستبعاد، علما بأنه كان قد اشتكى من آلام على مستوى الفخذ منذ أول أمس مما تطلب خضوعه إلى فحوصات بالأشعة التي أثبتت أن صحته لا تدعو إلى القلق، ومع ذلك فإن الجهاز الفني فضل عدم إشراكه في التدريبات التي أجراها المنتخب الوطني يومي السبت والأحد واكتفى بالعدو على انفراد، وبالتالي فإن آماله تبقى معلقة للمشاركة في المباراة الثانية. كادامورو: "الفوز على تونس يقرّبنا من التأهل للدور الثاني" كشف مدافع المنتخب الوطني الياسين بن طيبة كادامورو عن توجيهات تلقاها لاعبو المنتخب من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بضرورة تجاوز الدور الأول على الأقل، وأوضح اللاعب المحترف بنادي ريال سوسييداد الإسباني أن رواوة طالب الخضر بضرورة العمل على قيادة المنتخب للدور الثاني على الأقل، كما أكد بأن مباراة تونس هامة ومصيرية واللاعبون مطالبون بالتركيز والتحضير الجيد لها لأن الفوز بنقاطها يعني أن المنتخب خطا خطوة هامة نحوبلوغ الدور الثاني، وأبدى تفاؤله بأداء مباراة كبيرة امام تونس لكون زملائه عازمون على رفع التحدي، خاصة وأنهم حضروا بشكل جيد لها واستفادوا كثيرا من المبارتين الوديتين امام منتخب جنوب إفريقيا وفريق بلاتينيوم ستارز. هذا، وتبقى حظوظ كادامورو وفيرة للدخول أساسيا في داربي اليوم كظهير أيمن، علما بأنه يواجه منافسة شرسة من زميله مهدي مصطفى على ذات المركز، فبينما كانت الترشحيات تصب بمصلحة مصطفى لغيابه هو عن الملاعب لعدة أسابيع بسبب الإصابة، إلا أن عودته للمنتخب ومشاركته أساسيا بمركز الظهير الأيمن أمام بلاتينيوم ستارز قد يدفع المدرب البوسني لإقحامه في المباراة. رسالة الدعم لرئيس الجمهورية تبث حماسا فياضا لدى لاعبي "الخضر" عقد لاعبو "الخضر" العزم على الفوز بالنقاط الثلاثة أمام المنتخب التونسي من أجل إسعاد الجماهير الجزائرية التي تنتظر بفارغ الصبر ما سيفعله رفقاء النجم سفيان فيغولي في أول خرجة رسمية بالنسبة لهم، كما أن الأمر الذي زاد من رغبتهم في إنجاح المهمة أمام أسود قرطاج هي التشجيعات التي بعث بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى المنتخب حاثا إياه بضرورة تشريف الألوان الوطنية وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل في هذا الحدث القاري، فرغم الضغط الشديد الذي يعيشه أشبال حليلوزيتش مع اقتراب موعد المباراة، إلا أن رسالة الدعم من الرئيس رفعت من معنوياتهم وجعلت عزيمتهم أكبر خاصة وأنهم يدركون جيدا بأن فخامته يتابع مسيرتهم باهتمام. حليلوزيتش: "علينا تخطي عقبة تونس" قال الناخب الوطني حليلوزيتش في الندوة الصحفية التي عقدها، صبيحة أمس، إن لاعبيه على أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسة الإفريقية، حيث قال "اللاعبون ينتظرون الدخول في المنافسة بفارغ الصبر. صحيح أن لدي جيلا جديدا من اللاعبين وكي نذهب بعيدا في هذه المنافسات يجب تخطي بعض العقبات وتونس واحدة منها". وتحدث حليلوزيتش عن طبيعة اللقاءات العربية في كأس إفريقيا، وقال "حضرت منتخبي دائما للفوز بكل لقاءاته خاصة مع التركيز على الجانب النفسي، ما حدث في لقاء ليبيا من تجاوزات لن يتكرر حتما هذه المرة لأننا سنلعب مع منتخب شقيق". "نحن أفضل من تونس من ناحية التركيز على المنافسة" أنا دوما أحضر فريقي من أجل الفوز، فقد خصصت حيزا هاما للتحضير النفسي والتكتيكي لأنه هام في مثل هذه المباريات، كما طالبت اللاعبين بالتركيز جيدا على المنافسة، أما عن المنتخب التونسي، فهو مثل أي فريق آخر له سلبياته وإيجابياته، أظن بأننا أفضل من ناحية التركيز والجزئيات الصغيرة ولكن كل شيء سيظهر في الميدان، فقد رأينا كيف عانى المنتخب الغاني القوي أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية، وبالمقابل فالجميع شاهد مفاجأة منتخب جزر الرأس الأخضر الذي يشارك في المنافسة القارية لأول مرة وامام منتخب البلد المنظم المدعم من طرف أنصاره". "الطريقة التي أعتمدها في اختيار التشكيلة الأساسية خلقت منافسة كبيرة بين اللاعبين" "بخصوص عملية اختيار التشكيلة الأساسية، فالطريقة التي أعتمد عليها أظن بأنها معروفة لدى العام والخاص، فمن البديهي أن الأكثر جاهزية من الجانب البدني والنفسي والتكتيكي هو الأولى باللعب، وهذه الطريقة خلقت جومن المنافسة وسط التشكيلة، وهو أمر مفيد جدا للمنتخب لأنه من شأنه أن يرفع المستوى العام، اللاعبون قاموا بمجهودات جبارة وسيكون من المؤسف أن يخرجوا من مباراة تونس بدون نتيجة إيجابية". "نقص الخبرة لدى أغلبية اللاعبين هاجس لا يزال يخيفني" "لا أخفي عليكم أن الهاجس الوحيد الذي يخيفني هو نقص الخبرة والتجربة لدى أغلب اللاعبين، والجميع يدرك جيدا بأن مثل هذه المنافسات الكبيرة تستدعي توفر هذا العامل الهام، ولكن رغم ذلك فأنا جد متفائل لأن أشبالي مسلحون بالإرادة والعزيمة والرغبة في الفوز.. إن شاء الله كل شيء سيمر كما ينبغي وكما يريد الجزائريون". "قبل المباراة سأسأل كل لاعب هل هو جاهز نفسيا ومستعد للمشاركة" "بعدما لاحظت نوعا من التخوف والارتباك لدى اللاعبين، قررت أن أقوم بمعاينة الحالة المعنوية لكل عنصر قبيل موعد المباراة أي صبيحة اليوم وسأسأل كل لاعب كيف يحس ويشعر وهل هو مستعد نفسيا للدخول في المباراة، فقبل ثلاثة أيام بدا ضغط شديد على وجوه اللاعبين وأدركت حينها أن المباراة هي السبب". لحسن: "نحن مستعدون لبدء المنافسة" قال وسط الميدان الدفاعي للمنتخب الوطني، مهدي لحسن، إن تشكيلة "الخضر" عازمة على الوصول إلى أبعد نقطة في كأس أمم إفريقيا، حيث صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقده رفقة المدرب وحيد حاليلوزيتش أمس، وقال لحسن "نحن متشوقون لبدء المنافسة، وسنكون مستعدين للمواجهة الأولى أمام تونس، نحن هنا جميعا من أجل هدف واحد"، ليضيف قائد المنتخب "هدفنا الأول هو التأهل عن هذه المجموعة وستفعل كل ما بوسعنا، أعتقد بأن الهزيمة أمام تونس لن تكون نهاية العالم وإذا حدث ذلك، لا قدر الله، فنحن مجبرون على الفوز أمام كوت ديفوار والطوغو".