لا تزال بلدية جمورة تصارع الفقر والتهميش المفروضان عليها اللذان منعاها من الاستفادة من مشاريع تنموية تكبح تنامي مشاكلهم في ظل اللامبالاة التي فرضت على قاطنيها من قبل المسؤولين، حيث تعد بلدية معزولة مهمشة تعاني الإقصاء والتهميش، وفي اتصال ل" الأمة العربية" مع أحد سكانها الذي أعرب عن امتعاضه الشديد من الإهمال الذي جعلهم يتخبطون بين أضلع الفقر وكابوسه الذي أرهق شبابه حيث يعانون التواء في الطرق وصعوبة السير فيها، أين تتحول معظم مسالكها إلى أودية تفيض على حافة الطرقات تمنع الراجلين من السير فيها من دون ارتداء أحذية بلاستكية " البوط، " أما السائقون فلا يمكنهم المرور دون الغوص في طبقات الأوحال التي أفشتها الحفر المشبعة ببخات الماء، واشتكوا انعدام ممهلات الطريق الكابحة للسرعة المفرطة التي قد تزهق أرواح الراجلين ،كما أعربوا عن معاناتهم الشديدة من انعدام المياه الصالحة للشرب وتشبعهم بالمياه المالحة المستعملة الا في السقي مما دفعتهم للاستعانة بالصهاريج المتنقلة عبر أرقام هاتفية الذين باتوا هم الآخرون يبيعون بالمحسوبية في حالة انعدام قارورات المياه من المحلات التجارية، اضافة إلى هذا يعاني شبابها نقصا في النوادي الترفهية الرياضية الشاغلة على نبذ وقت فراغهم باعتبار أن لها دورا أساسيا في تنشيط مواهبهم وإنعاش مستقبلهم، كما يشتكون نقصا فادحا في الخدمات الصحية سواء على مستوى قاعات العلاج أو المستشفيات، مما يضطرّون للانتقال إلى بلدية برانيس للتداوي رغم خطورة ذلك، خاصة في فصل الصيف عند التعرض للسعات العقارب السامة، ومع ذلك لايزالون يناشدون المسؤولين بضرورة تدخلهم العاجل لوضع حد لهذا الفقر الذي يعانقهم منذ زمن .