مالي تجري انتخابات رئاسية الصيف المقبل أعلنت حكومة مالي أول من أمس الخميس أنها ستجري انتخابات رئاسية في 7 يوليو المقبل، وسط تشجيع من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في خطوة لدعم الاستقرار بعد التدخل العسكري الذي قادته فرنسا شمال البلاد، وفي الأثناء طالبت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي "جرائم التصفيات العرقية" التي تتهم الجيش المالي بارتكابها. وأكد وزير إدارة الأراضي موسى سينكو كوليبالي بمؤتمر صحفي في العاصمة باماكو أن الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ستعقد يوم الأحد الأول من يوليو/تموز. وسيحرص المرشحون على الفوز بأكثر من 50% من الأصوات للفوز في الجولة الأولى، وإلا فستجرى جولة ثانية بين المرشحين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات، كما ستنطلق الانتخابات التشريعة في 21 يوليو/تموز بجانب الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة إذا دعت إليها الحاجة. ومن نيويورك، حث كيري على مواصلة عملية الانتقال السياسي في مالي نحو إجراء انتخابات وتسريع المفاوضات مع المجموعات المسلحة "غير المتطرفة" في شمال البلاد. وقبيل محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال كيري إن مالي ستكون أحد المواضيع على جدول الأعمال، مهنئا في الوقت نفسه فرنسا على ما وصفه بالتدخل الناجح لاستئصال المسلحين الإسلاميين في شمال مالي. من جهة أخرى، طالبت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال مالي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي ما تصفها بجرائم التصفيات العرقية التي تتهم الجيش المالي بارتكابها في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال البلاد. وقال بيان صادر عن الحركة أمس إن هذا التحقيق الدولي يجب أن ينظر أيضا في "الإبادة التي تعرض لها شعب أزواد" على أيدي جيش مالي منذ اندلاع تمرد عام 1963 حتىأمس . في سياق آخر، أعلن أناتولي إيسايكين المدير العام لشركة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير غالبية الصادرات الروسية من الأسلحة، أن شركته تتباحث مع حكومة مالي بشأن توريد شحنات أسلحة إضافية، لمواجهة الوضع الأمني المتردي في الشمال. وأوضح إيسايكين أن روسيا تزود جمهورية مالي بالأسلحة الخفيفة فقط، وأشار إلى تسليم بلاده منذ أيام، أي منذ التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، دفعة أولى من الأسلحة للجيش المالي، لمواجهة الجماعات المسلحة. وفي باماكو كلف النقيب حمادو هايا سانوغو -الذي قاد انقلاب مارس 2012 على نظام الرئيس أمادو توماني توري- برئاسة لجنة تعنى بإصلاح الجيش المالي. وعلى الصعيد الأمني، يسود هدوء حذر مدينة غاو بالشمال التي استعادها جنود فرنسيون وماليون من المسلحين من دون معارك يوم 26 ديسمبر/كانون الأول، لكنها شهدت مؤخرا "هجومين انتحاريين" واشتباكات عنيفة في شوارعها بين الجيشين ومسلحين تسللوا إليها.