أعلن نائب المدير العام لمكتب التصاميم البحرية الروسي، سيرغي سميرنوف، أن بلاده سلمت السلاح البحري الجزائري، غواصتين “الديزل” الكهربائيتين من مشروع “636 فارشافيانكا”، التي تم بناؤهما في شركة حوض السفن “ادميرالتيسكيه فيرفي”. وأشارت ذات المصدر، على هامش معرض “برونوفال 2010” المقام بفرنسا، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”، أن الطلبية الجزائرية تم تنفيذها بعد أن توجهت الغواصة الأولى بحرا إلى الجزائر، في انتظار تسليم الغواصة الثانية الموجودة على مستوى ميناء “كرونشات” بروسيا. وأكدت ذات المصادر أن المسائل المتعلقة باتفاقية الغواصتين قد تم تسويتها، مشيرة إلى أن أهم ميزة للغواصة الروسية “فارشافيانكا” ذات السمعة العالمية، و التي بدأ تصميمها منذ ثلاثين عاما، قدرتها الكبيرة على التخفي ومتابعة الهدف لأسابيع عديدة ثم تدميره بصاروخ مجنح واحد، و أضافت أن السلاح المسمى ب”القاتل الهادئ” نظرا لعدم إحداثه ضجيجا كبيرا، يستخدم في مكافحة السفن والغواصات المعادية وحماية القواعد البحرية وخطوط المواصلات البحرية. من جهة أخرى، صنفت الجزائر في قائمة عشرة أهم زبائن للسلاح الروسي، الذي ينتظر أن تبلغ عائداته السنة الجارية أعلى مستوياتها بأكثر من عشرة ملايير دولار. وحسب المدير العام لمؤسسة “روس أوبورون إكسبورت”، الروسي أناتولي ايسايكين، فإن عائدات الأسلحة الروسية تزايدت بنصف مليار دولار سنويا منذ سنة 2000، وتضم قائمة المستوردين الأهم، عشر دول منها الجزائر وسوريا، بعدما استحوذت الهند والصين على 70 بالمائة من صادرات الأسلحة الروسية. وقال المتحدث الروسي، في ندوة صحفية بمناسبة انقضاء عشرية كاملة على تأسيس شركة “روس أوبورون أكسبورت”، إن قيمة الصادرات الروسية للأسلحة بلغت 60 مليار دولار، وتشكل الطائرات 40 بالمائة من إجمالي الصادرات العسكرية الروسية، بينما تبلغ نسبة الصادرات من المدرعات وعتاد القوات البحرية 19 بالمائة. وأشارت ذات المصادر نقلا عن وكالة “نوفوستي”، إلى أن روسيا لم تتمكن من تلبية الطلب الخارجي على منظومات الدفاع الجوي الصاروخية “س 300” وس 400”، بسبب تركيزها على تغطية حاجة الجيش الروسي. وفي ذات السياق، نفى أناتولي إيسايكين أن تكون مؤسسته قد وقعت عقود توريد صواريخ “ياخونت” ومنظومات “باستيون” المضادة للسفن، بعد تداول تقارير إعلامية حول تصديرها إلى سوريا.