بسبب تدني مستواه والانتقادت اللاذعة الموجهة له بعد "الكان" تباينت آراء أنصار وأفياء المنتخب الوطني ومعهم الكثير من النقاد والمتتبعين حول أحقية الحارس الأول الحالي للخضر رايس مبولحي في البقاء بمنصبه تحسبا لبقية المباريات التصفوية الخاصة بكأس العالم 2014 ، حيث يرى المعارضون بأن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ارتكب أكبر خطأ عندما اعتمد عليه كحارس أساسي في كأس إفريقيا للامم الأخيرة وذلك لكونه لا يملك فريقا ينشط فيه فضلا عن معاناته من نقص المنافسة نظرا لكونه لم يشارك في أية مباراة أساسية منذ مدة طويلة، والدليل على ذلك هوأدائه الهزيل في المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب الوطني أمام منتخبات تونس، الطوغووكوت ديفوار، حيث ظهر جليا بأنه ليس في جاهزية تامة وكان من الأجدر بالمدرب أن يقحم الحارس دوخة في المباراة الثانية أمام الطوغو وهذا رغم أنه لا يملك الخبرة الكافية على الصعيد القاري، إذ أن هذا العامل لا يتأتى بالمباريات المحلية أو الودية وإنما بالمشاركة المتدرجة في المواجهات الكبيرة، والجميع يتذكر جيدا كيف فاجأ الحارس شاوشي الجميع في أول مشاركة له على المستوى العالي ضد المنتخب المصري في مباراة الموت التي احتضنها ملعب أم درمان بالسودان، وفي ردهم عن تحجج البعض بضعف خط الدفاع، أكد هؤلاء بأن حارس المرمى يشكل 50 بالمائة في أي فريق وهذا بشهادة المدربين الكبار، وأكثر من ذلك، فلوكان مبولحي حقا لا يزال يتمتع بكامل إمكانياته فمن المؤكد أنه لن يبق بدون فريق طيلة تلك الفترة التي قضاها بطالا ولكان ضمن تعداد فريق عريق في أوروبا، وحتى التحاقه بفريق مغمور في البطولة الفرنسية لم يشفع له في استعادة مستواه بل في كل مباراة يتلقى أكثر من هدفين مما جعل فريقه مهدد بالسقوط، بينما يرى المؤيدون بأن البطولة المحلية لا تحتوي على حارس بإمكانه ضمان مكانة أساسية في المنتخب الوطني لأن اللعب على المستوى الدولي يحتاج إلى الكثير من المعايير الدقيقة الواجب توفرها في الحارس ولا يكفي التألق محليا، خاصة وأن أندية البطولة الوطنية لا تتوفر على مراكز تكوين قاعدي، إذ أن تألق الحراس ومعهم اللاعبين يأتي من الموهبة الشخصية والممارسة الدورية، قالحارس مبولحي، حسب هؤلاء، تلقى تكوينا في أوروبا وهو بحاجة فقط لبعض المباريات الرسمية حتى يعود إلى مستواه وتغييره بحارس آخر سيكون مغامرة خطيرة لا سيما وأن الأمر يتعلق بتصفيات أكبر منافسة كروية في العالم. مطالبة باستدعاء خذايرية وعودة شاوشي ومن جهة أخرى، يطالب فريق آخر من محبي الخضر الناخب الوطني بتوجيه الدعوة لحارس وفاق سطيف خذايرية الذي يؤدي موسما كبيرا مع فريقه، حيث كشف عن إمكانيات معتبرة سواء داخل أو خارج القواعد حتى أن مدربه فيلود، الذي يعتبر الأدرى بمستوى حارسه، يأمل أن توجه له الدعوة للالتحاق بصفوف الخضر خلال التربص القادم، فقد ساهم بقوة في النتائج الإيجابية التي حققها الوفاق والمركز الأول الذي يحتله حاليا وهو يتوجه بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، وبالمقابل لا يزال الأنصار يطالبون بعودة الحارس المشاغب والمثير للجدل فوزي شاوشي لكونه، حسبهم، يبقى أفضل حارس في الجزائر بغض النظر عن سلوكاته وتصرفاته المعروفة والتي تحتاج فقط إلى تدريب نفسي معمق، وهو الأمر الغائب لدى الطاقم الفني للخضر، على حد قولهم.