الأسرى الفلسطينيون يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام أكدت رابطة الأسرى المحررين الفلسطينيين في غزة أن الأسرى في سجون نفحة ورامون وبئر السبع يخوضون منذ أمس الثلاثاء إضرابا عن الطعام لنيل حقوقهم لمشروعة. وقال رئيس الرابطة توفيق أبو نعيم في تصريح صحفي " إن الأسرى سيخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام اليوم في خطوة تصعيدية فيما سيعم الإضراب كافة السجون يوم الأحد المقبل وذلك لنيل حقوقهم المشروعة". وفي نفس السياق قال أبو نعيم إن الأسير ميسرة أبو حمدية يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجنه بعد تردي وضعه الصحي. وكشفت فحوصات طبية أجريت للأسير أبو حمدية في مستشفى "سوروكا" في شهر فيفرى الماضي إصابته بتورم في الغدة الدرقية عضلات الرقبة في حين أخذ صوته بالتدهور إلى جانب فقده لنحو 15 كغم من وزنة نتيجة المرض. ويعد الأسير أبو حمدية المعتقل منذ العام 2002 صاحب أكبر رتبة عسكرية لواء- داخل سجون الاحتلال. من جهة أخرى أثار مشروع "طريق بيجن" "الإسرائيلي" مخاوف من سكب المزيد من الزيت على نار التوتر المشتعلة أصلاً في القدس؛ حيث تمر خارطة الطريق الجديد عبر حي عربي هادئ يقطنه أناس متوسطو الحال؛ ليربط بين كتلة ضخمة من المستوطنات اليهودية في المدينة، حسبما ذكرت سكاي نيوز العربية. وظهرت أنباء المشروع الجديد خلال موجة نشاط مفاجئ في عمليات بناء المستوطنات في القدسالشرقية، التي يؤكد الفلسطينيون حقهم فيها لتكون عاصمة دولتهم في المستقبل. وتباينت الآراء حول الطريق السريع الجديد، ففي الوقت الذي يقول فيه مسئولو المدينة: إن الطريق يهدف إلى خدمة الجميع؛ يعتبر منتقدو المشروع أنه جزء من مخطط ضخم يشمل بناء آلاف المساكن لتعزيز سيطرة "إسرائيل" على المنطقة، وقطع الصلة بين المدينة المقدسة وأية دولة فلسطينية في المستقبل. وأكدت أفيف تاتارسكي من منظمة "إير أميم" - وهي منظمة معنية بالمطالبة بمعاملة عرب ويهود القدس دون تمييز - أن المشروع الذي لا يتجاوز طوله 4 كيلومترات وسوف يكمل ممرًّا يربط بين الشمال والجنوب عبر المدينة - سيغير جغرافية وديمغرافية (المكان) بطريقة سيكون تحقيق حل الدولتين في ظلها أمرًا بالغ الصعوبة. كما سيربط الطريق بين اثنين من أكثر طرق "إسرائيل" إثارة للجدل والخلاف، وسيوفر ليهود "إسرائيل" الذين يعيشون في الضفة الغربيةجنوبًا وسيلة وصول سريعة ومختصرة للقدس ومدينة تل أبيب الساحلية. وبدأ العمال "الإسرائيليون" بالتحرك داخل حي بيت صفافا العربي جنوب شرقي القدس، وباشروا بناء قطاع طوله كيلومتر ونصف عبر الحي. ويؤكد مسئولو المدينة أن هذا الامتداد سوف يسهل عمليات التنقل بالنسبة للعرب ولليهود على حد سواء، واعتبروا أنه ليس بمقدورهم وقف تطوير البنية التحتية انتظارًا لتسوية الصراع العربي "الإسرائيلي" القديم. وترجح نائب رئيس بلدية القدس ناعومي تسور أنه حتى في حال تقسيم القدس لإقامة عاصمتين واحدة ل"إسرائيل" وأخرى لدولة فلسطين المستقبلية، فإن شبكات الطرق ستكون مشتركة بين الاثنتين. ويعتبر سكان بيت صفافا أن المشروع يدمر مجتمعهم؛ لأنه يفصل آلاف السكان عن قلب الحي، حيث توجد المدارس والمراكز الطبية، كما أنه سيزيل ما بقي من آثار ماضيها الزراعي القديم. وفي خطوة للاحتجاج على مشروع الطريق الجديد، أقام السكان مخيمات على قطاعات الطريق ورفعوا لافتات غضب أمام الرافعات التي تحفر الأرض، والتقوا مسئولي البلدية وقدموا طلبات لمحكمة "إسرائيل" العليا لتحويل الطريق السريع إلى نفق تحت الأرض. ويتضمن المشروع ردم 180 مترًا من طريق بيت صفافا وبناء متنزهات عليها، وقد وعد المخططون بتثبيت نوافذ عازلة للصوت للمنازل القريبة وبناء جسور للسيارات والمارة للربط بين الأحياء. لكن القضية الأساسية تبقى سيطرة "إسرائيل" على الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها بعد حرب 1967؛ فقد ضمت "إسرائيل" القدسالشرقية وأراضي الضفة الغربية المحيطة لحدود بلدية المدينة بعد الحرب، وزعمت أن المدينة بأسرها هي عاصمتها، لكن معظم دول العالم لا تعترف بهذه الخطوة. ويسعى الفلسطينيون لضم هذه المناطق إلى دولتهم المستقبلية، بالإضافة إلى أجزاء من القدس كعاصمة، ولا تزال مزاعم السيادة على القدسالشرقية التي تضم مواقع مقدسة لدى اليهود و"المسيحيين" والمسلمين من كلا الطرفين واحدة من أكثر الملفات المطروحة في محادثات السلام (الفلسطينية- "الإسرائيلية")، والتي كثيرًا ما تؤدي إلى نوبات عنف دورية. ويعد مشروع الطريق "الإسرائيلي" السريع هذا جزءًا من مخطط أضخم للقدس؛ حيث إن القطاع الأخير من طريق بيغن السريع تيمنًا باسم رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن، يبدو حيويًّا لتعزيز سيطرة "إسرائيل". ويرجع تاريخ التفكير في هذا المشروع إلى عقود مضت، وسوف يربط الطريق 60 - وهو طريق عام يصل إلى مستوطنات الضفة الغربيةجنوب شرقي القدس - بالطريق رقم 443 وهو طريق سريع يربط بين القدس وتل أبيب. قوات الاحتلال تعتقل 13 فلسطينيا في الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، حملة واسعة من الاعتقالات في عدد من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية طالت 13 شابا فلسطينيا، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال دهمت مدن نابلس وبيت لحم وجنين والخليل وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت 13 مواطنا فلسطينيا بحجج مختلفة. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.