بمشاركة 8 دول من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا افتتح، أول أمس، بكلية الطب لجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان الملتقى الدولي حول "الكيمياء والحياة" و"الحد من التهديد الكيميائي" في إطار السعي إلى التعاون العلمي بين الأقطاب الجامعية المتواجدة بكل من أفريقيا وأوربا وآسيا وأمريكا على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، المغرب، فرنسا، روسيا، إيطاليا، بلجيكا، تونس وفلسطين، وهذا لجعل العلوم الكيميائية تعود إلى مكانتها الطبيعية داخل المناخ العلمي الجامعي والتي تتواصل إلى غاية الخميس، تدخل في إطار التعاون العلمي والكيميائي للحياة في نشر الثقافة العلمية الكيميائية والتواصل المجتمعي وما حققته جامعة أبو بكر بلقايد في مجال البحث العلمي. وحسب ما أفاد به الدكتور زهير عرار رئيس قسم الكيمياء وأستاذ جامعي بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان وعضو اللجنة العلمية المنظمة للملتقى، أن هذا اللقاء العلمي هو فرصة لتبادل الأفكار والمعارف بين الأساتذة والباحثين المشاركين في هذه الطبعة من مختلف أنحاء العالم، كما أنه فضاء للطلبة من أجل تبيان قدراتهم العلمية في مجال الكيمياء وذلك من خلال المشاركة مع الوفد المشارك في هذا الملتقى، من خلال فتح باب النقاش والحوار العلمي في هذا المجال، ومنها برنامج التعاون الأمريكي في الأمن الكيميائي الذي جاء من أجل صقل المواهب وتعزيزها وإبراز مدى التعاون العلمي بين البلدين المتخصصين والمؤسسات الكيميائية، وكذا الحوار وتقوية التعاون العلمي الذي يركز على تحسين الأمن والسلامة الكيميائية والمشاركة في أفضل الممارسات وبناء قدرات التنظيم الكيميائي، حسبما أشار إليه الدكتور زهير عرار. للإشارة، فقد شهد افتتاح هذا اللقاء تقديم محاضرة بعنوان علوم الحياة البيولوجية والبيوكيميائية الطب والصيدلة والتي كانت من تقديم البروفيسور جون بول بوبيون من جامعة روون بفرنسا، والذي أشاد من خلالها على محاولات عدة، ودعا من خلالها إلى أهمية تنظيم هذه الملتقيات العلمية والورشات من أجل العمل والتدريب والمشاركة في المحاضرات العلمية والكيميائية والندوات وكذا إنتاج المواد التعليمية وفتح باب التعاون البحثي وبناء شبكات تواصل محلية ودولية من طلبة وباحثين مختصين في هذا المجال العلمي. الدكتور جون بول أشاد أيضا إلى ضرورة مراجعة التصميمات الحالية للمختبرات الجديدة وتقديم التوصيات التي من شأنها تحقيق السلامة الأمنية الكيميائية. المشاركون في هذا الملتقى الدولي، على غرار الدكتورة كجيمة مولنقي من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتور مداح من جامعة الطب والصيدلة بجامعة الرباط بالمملكة المغربية والدكتور بوكرش من جامعة ليون بفرنسا والدكتور زواني من جامعة سيدي بلعباس والدكتور زيود من جامعة نابلس بفلسطين والدكتور داشيرة من جامعة السانيا بوهران والدكتور بن مخبي من جامعة المسيلة، وكذا لشاب من جامعة بومرداس والدكتور غوزي من جامعة الأغواط، عبروا عن سعادتهم بما رأوه من أعمال وبرامج تقوم بها جامعة تلمسان من الناحية الكيميائية والتي تدعم التقدم العلمي من خلال أوعية النشر في مجال البرامج العلمية الكيميائية وتواصلها مع الباحثين المختصين في هذا المجال والمؤسسات المهنية، على غرار الجمعية الكيمائية الأمريكية والجمعية الكيميائية الأندونيسية والمعهد الماليزي والجمعية الكيميائية في تانلاندا، بالإضافة إلى المنظمات والمؤسسات العلمية والتكنولوجية وكذا الهيئات الدولية التي تركز على الأمن الكيميائي وتعزيز التعاون فيما بينها في مجال الكيمياء على مستوى العالم.