في إطار الطبعة الرابعة ل - لقاء أساتذة اللغة الإسبانية أقيمت السبت الماضي بوهران ورشة تكوينية حول تسيير المكتبات لفائدة زهاء ثلاثين طالبا ومهنيا ينتمون إلى مختلف الجامعات والهياكل الوثائقية عبر الوطن يشرف عليها خبراء إسبان. وتأتي هذه المبادرة في إطار الطبعة الرابعة ل - لقاء أساتذة اللغة الإسبانية - المسطر سنويا من قبل معهد سرفانتيس لوهران من أجل ترقية تبادل المعارف حسب ما أبرزه المنظمون. ق . ث وتسمح الورشة المخصصة لتسيير المكتبات بالإطلاع على أحدث الأساليب المعتمدة في هذا المجال كما أشارت إليه السيدة راكيل روميرو مديرة معهد سرفانتيس للجزائر العاصمة. ونشط خبيران مسؤولان بمكتبتي سارفنتيس بوهرانوالجزائر العاصمة هذه الجلسة التي تمحورت بشكل خاص حول -التقنيات الجديدة واستخدام الموارد التقنية في البحث المرجعي-. وقد سمحت التجربة الإسبانية في هذا المجال لمكتبة معهد سرفانتيس لوهران بتعزيز مخزونها بإنشاء جناح مخصص حصريا للماضي الذي يتقاسمه البلدان مع وضع تحت تصرف المؤرخين والباحثين العديد من الكتب والوثائق الأرشيفية. كما تم في هذا الإطار إقتناء لدى مختلف هيئات الحفظ المتواجدة بإسبانيا عدة خرائط لعاصمة غرب البلاد تعود إلى فترة الإحتلال الإسباني 1509-1792. وتتمثل الوثائق المعنية في نسخ رقمية للمخططات والرسومات المنجزة خلال الإستيلاء الاسباني على وهران وعلى مدار ثلاثة قرون من الإحتلال تعكس بشكل رئيسي الجوانب الطبوغرافية للمدينة والهندسة المعمارية للمواقع المحصنة. وللإشارة فقد إقترحت ورشات أخرى خلال هذه التظاهرة التي جمعت ما يقارب 90 أستاذا للغة الإسبانية حول الموضوع العام المعنون ب "تدريس اللغة الإسبانية كلغة أجنبية والتواصل بين الثقافات". ومن بين المواضيع التي تطرق إليها المشاركون تلك التي تخص:- النص التاريخي كأداة للتعلم بين الثقافات- و- المقاربة الإتصالية دليل أفضل الممارسات للمعلمين- و- النص الأدبي وأهداف التواصل بين الثقافات -. ويسعى معهد سرفانتيس الكائن مقره بمدريد إلى ترقية اللغة والثقافة الإسبانيتين من خلال فروعه ال 70 الموزعة عبر العالم بما في ذلك الجزائر أين يوجد حاليا معهدان بكل من وهرانوالجزائر العاصمة. وقد أتاح هذا اللقاء أيضا الفرصة للمنظمين للتذكير بأن أسبانيا تعد أول بلد من الإتحاد الأوروبي وقع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر والتي تم الإحتفال بالذكرى العاشرة للتوقيع عليها في أكتوبر المنصرم بوهران من خلال تنظيم أنشطة ثقافية ومنتدى إقتصادي.