خصوصا بحي الياسمين وحي السلام أصبحت المجمعات السكنية التابعة لدائرة بئر الجير مؤخرا تغرق في النفايات وبقايا مشاريع البناء بأنواعها، والسبب الرئيسي في ذلك هو سياسة الامبالاة التي ينتهجها عدد من المقاولين الخواص بتلك المجمعات السكنية، حيث يتعمد البعض منهم إلى ارتكاب العديد من التجاوزات، خصوصا في حي الياسمين وحي السلام أين يقومون برمي القاذورات والنفايات بكميات معتبرة، حيث مستحوذين بفعلهم على المكان دون مراعاة منهم نظافة المحيط على الرغم من أن البلدية وجهت للمعنيين إعذارات لعدة مرات لكن دون جدوى، بالإضافة إلى أن المسؤول الأول بالولاية "عبد المالك بوضياف" كان قد أعلن سابقا في الكثير من اجتماعاته مع أصحاب المشاريع على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على نظافة المحيط بالباهية، إلا أن هذه الجهة لم تتدخل لردع المخالفين الذين يقدمون بشكل يومي على رمي النفايات بشتى أنواعها بالحي المذكور سلفا وبالمجمعات السكنية التي لا تبعد عن المكان، على سبيل الذكر حي إيسطو الذي بات هو الآخر يشهد مثل هذه التجاوزات، الأمر الذي أصبح يشوّه المنظر العام بالبلدية وزاد في الإنتشار الكبير للروائح والمناظر غير الحضارية التي ألحقت ضررا كبيرا بالمحيط وشكلت خطرا على الصحة العمومية جراء أطنان النفايات التي باتت ترمى على حافة الطريق. من جانبهم، المواطنون المتضررون أكدوا أن هذا المشكل أصبح بالفعل يؤرق حياتهم ويعطي انطباعا سيئا عن حيهم ويكشف في الوقت ذاته عن درجة اللامبالاة والإهمال من طرف المصالح والسلطات المعنية نتيجة الرمي العشوائي الذي وصل امتداده إلى غاية أماكن محاذية لمنازلهم. هي الوضعية التي تتفاقم يوما بعد يوم والنفايات في تزايد مستمر على حد تعبير بعض السكان، ومن أجل هذا يطالب سكان تلك المجمعات السكنية بحي الياسمين وإيسطوا والسكنات المجاورة لها والي الولاية التدخل في القريب العاجل لحماية أحيائهم من النفايات التي تجتاح كل الأماكن. وفي سياق متصل، ندد بدوره مكتب النظافة وحماية المحيط ببلدية بئر الجير من تلك التجاوزات والرمي العشوائي للنفايات وبقايا مواد البناء وغيرها من المهملات التي أصبحت تشوه المنظر العام.