بسبب غياب مادة "الموركين" المخدرة قامت مصلحة جراحة الأطفال بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران، في غضون الأسبوع الأخير، بتأجيل أزيد من 60 عملية جراحية، وذلك بفعل غياب مادة الموركين المخدرة التي تعد من المواد الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، ما جعل حالة من الإمتعاض والسخط تسود في أوساط الأولياء الذين طالبوا بالتدخل من أجل توفير هاته المادة لإنقاذ أبنائهم، سيما أولئك الذين هم في حالة استعجالية حرجة للغاية. في نفس السياق، فإن مستشفى وهران كان قد شهد ندرة فادحة للمخدر والخيط الطبي فيما مضى بمصلحة الأمراض البولية، وهو ما كان قد أدى إلى احتجاج العديد من أولياء المرضى وأهاليهم، خاصة مع تأجيل عدد من العمليات الجراحية بفعل ندرة الخيط الطبي والمخدر أيضا. وعن سبب غياب هاته المادة، فقد كشفت مصادر الجريدة بأنه يرجع الأمر إلى نفاد الكمية، حيث سيستقبل المستشفى هذا الأسبوع كمية من أجل رفع هذا الإشكال على المرضى وأهاليهم، مع الإشارة إلى أن هاته المشكلة لا تعد سابقة من نوعها، فقد عرف المستشفى مشاكل على شاكلة هاته وأخرى. للتذكير، فإن مشكل ندرة الأدوية طبع قطاع الصحة بوهران، وبهذا الخصوص كشفت مصادر من جمعية الصيادلة بوهران أن ما لا يقل عن 160 دواء هو في عداد الأدوية المفقودة بوهران والجهة الغربية من الوطن، بينها دواء بروتامين الخاص بالأطفال الذين يعانون من تشوهات في القلب ويتطلبون عمليات جراحية مستعجلة، ما جعل ذات الهيئة تعد تقريرا مفصلا عن الأدوية المفقودة والتي عرفت اختفاء من سوق الدواء الوطنية بالجزائر، أغلبها يتعلق بأدوية المصابين بالأمراض المزمنة خاصة السكري، الربو، ارتفاع ضغط الدم الشراييني وغيرها، والأمراض المعدية كالسل والسيدا وغيرها، وترفعه للرجل الأول بقطاع الصحة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة وأن الأمر يتعلق بحياة المرضى التي هي على المحك، وهو ما كانت قد أشارت إليه الأمة العربية في أعدادها السابقة.