دعا أولياء الأطفال المصابين بتشوهات في القلب من وزارة زياري بضرورة التدخل العاجل من أجل توفير دواء بروتامين protamine الذي يعد من الأدوية المفقودة على المستوى المحلي وحتى بالجهة الغربية من الوطن، وهو الدواء الذي يعد ضروريا للغاية في العمليات الجراحية للأطفال الذين يعانون من القلب المفتوح والبالغ عددهم بقرابة 5 آلاف على المستوى الوطني، حيث النقص الفادح في هذا الدواء أجل العديد من العمليات الجراحية للأطفال المرضى الذين يعانون من مضاعفات القلب المفتوح، مطالبين بتوفير الإمكانات اللازمة لإنقاذ أطفالهم من الموت الذي يتربص بهم، خاصة وأن وضعيتهم تعد دقيقة للغاية وتتطلب السرعة في ذلك . في الجانب نفسه، فإن هاته المعاناة تزيد عن حجم معاناة أخرى، ويتعلق الأمر بالنقص في المؤسسات المتخصصة في جراحة الأطفال مرضى القلب ما عدا تلك المتواجدة ببوسماعيل. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر على إطلاع بالملف بأن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل ساهم في ارتفاع معدل الموتى في صفوف الأطفال ذوي القلب المفتوح، وهذا علاوة على مشاكل أخرى على غرار عدم تأمين الأطفال المحتاجين، سيما وأن المرض يتطلب أدوية أغلبها باهضة الثمن ما يجعل الوصاية مطالبة بالتدخل من أجل توفير بطاقة الشفاء لهاته الشريحة وتمكينها من مجانية الدواء والعلاج معا. في نفس الجانب، فإن ممثلي الصيادلة قد كشفوا بأن أزيد من 160 دواء خاصة بالأمراض المزمنة والدقيقة مفقودا بوهران والجهة الغربية من الوطن حسب ما أفادت به مصادر مطلعة من جمعية الصيادلة التي أكدت بأنها بصدد إعداد تقرير لرفعه لوزير الصحة من أجل النظر في هاته القضية التي كانت ولا تزال شائكة للغاية، سيما وأن الضحية الوحيد من كل ذلك هو المريض الذي يبقى في رحلة بحث طويلة عن الأدوية الخاصة بهم، سيما إذا تعلق الأمر بأدوية الربو على غرار دوائي فانطولين وسيريتيد، فضلا عن لقاحات الرضع حديثي الولادة، حليب الأطفال خيط الجراحة سيما برولين وفيكريل، حقن الأنسولين، أمصال ال 6 بلاتين المستعملة في العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، أنابيب بيازون وأدوية أنتطالفيو وغيرها من الأدوية، كتلك الخاصة بمرضى داء فقدان المناعة المكتسبة. في ذات الجانب، فقد دعت الهيئة المذكورة من وزير الصحة زياري بضرورة الوقوف العاجل على ما يحدث من مهازل تتعلق بالندرة الفادحة التي تبقى متواصلة، فيما شهدت تفاقما خطيرا خلال عهدة ولد عباس بالرغم من قيامه بسحب الإعتماد من أزيد من 200 موزع دواء بالجزائر بعد أن كشف التحقيق الوزاري الذي قامت به هيئته أن المشكل يتمثل في التذبذب في التوزيع، إلا أن ذلك لم يعط أدنى نتيجة، حيث يتواصل نفس المشكل لحد كتابة هاته الأسطر.