نظام المخزن على خطى "الإيليزيه" اتهم الكاتب والصحفي المغربي محمد الوافي المقيم بواشنطن، الجيش الجزائري من خلال مقال له أورده موقع "هيسبريس"، بما وصفه انتهاكه لاتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية أسرى الحرب، معتبرا أن جبهة البوليزاريو ليست دولة حتى يمكنها حجز الأسرى، ملقيا بتهمة التعذيب على الجيش الجزائري، بما أن الجزائر دولة وتنطبق عليها اتفاقيات جنيف المتعلقة بأسرى الحرب، على حد قوله. واستند الوافي في مقاله بما أسماه ب "الشهادات الموثقة"، التي أدلى بها أسرى الحرب المغاربة المفرج عنهم رغم أن المنظمات الإنسانية لم تشر إلى هذه القضية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولية، وتمادى الكاتب في كيل الاتهامات للجيش الوطني الشعبي حين زعم أن الممارسة المشينة المرتكبة لم يسلم منها حتى الشعب الجزائري، والعالم كله يشهد أن هذا الجيش كان حصنا حتى للمغرب، من الهجمات الإرهابية، وسقط الكثير من أفراده وهم يؤدون واجبهم لحماية الشعب والممتلكات. ولا نستغرب مثل هذه الاتهامات من نظام مازال يعيش على أحلام التوسع والإبادة، والكل يعلم ما يحدث في السجون المغربية للأسرى الصحراويين، الذين مات بعضهم تحت طائلة التعذيب الوحشي. ومن جهة أخرى، يعد التوقيت المغربي في هذه القضية مضبوطا على ساعة قصر الإيليزيه، بعد الإتهامات الفرنسية التي نامت أكثر من عقدين من الزمن، لتستيقظ في عيد استقلال الجزائر، موجهة حراب الاتهام للجيش الجزائري، وطبيعي أن يتحرك المغرب بإيعاز من فرنسا في توافق تام بين محتلين هدفهما المشترك تحقيق مصالح ضيقة، خاصة وأن فرنسا مازال بها "مسّ" من الإستعمار بمساندتها لنظام المخزن على حساب كفاح الشعب الصحراوي وحقه في أرضه.