"قانون الكتاب في لمساته الأخيرة" وقد ثمن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين مبادرة كتاب الوادي إلى طبع إصداراتهم على حسابهم الخاص وبالتعاون مع بعض الجمعيات، معتبرا هذا العمل بالإبداع الثقافي في زمن الركود، حيث لم ينتظر كتاب الوادي أي جهة. وقد كان هذا اللقاء بمناسبة تجديد مكتب اتحاد الكتاب بالوادي بحضور الرئيس ونائبه الشاعر نور الدين طيبي، حيث استهل رئيس الفرع السابق السعيد المثردي الجلسة بعرض التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما، ودافع المثردي عن عهدته منذ تأسيس الاتحاد المحلي سنة 1997 ثم كانت الكلمة لرئيس الاتحاد الوطني للحديث عن أزمة الاتحاد وتجميد كل فروع الوطن التي ركنت إلى الراحة، ومنها ما اندثر نهائيا ومنها ما جمد نشاطه ومنها من هاجر، حيث كانت المأساة الوطنية كبيرة، لكنها كانت أكبر مع أزمة الاتحاد الداخلية وتحدث رئيس اتحاد الكتاب عن المراحل التي مرت بها الأزمة معرجا نحو المؤتمرات الاستثنائية كمؤتمر سطيف الذي يمثل بداية الانحراف في مسار اتحاد الكتاب، ثم مؤتمر الموڤار بالعاصمة الذي يعد شبيها بما حدث في سطيف، ثم مؤتمر سكيكدة الذي انتخب الروائي عبد العزيز غرمول رئيسا للاتحاد، لكنه استقال بعد سنتين من توليه هذا المنصب الثقيل، إلى أن تم اقتراح الروائي يوسف شقرة رئيسا للاتحاد بعدما كان رئيسا للفرع الولائي لاتحاد الكتاب لولاية عنابة.كما أكد رئيس الاتحاد في كلمته المطولة بحضور عدد متواضع من الكتاب و الشعراء ، أن الكل مجند لإعادة الاتحاد إلى سكته كما أن العضو الذي له ملف ومنخرط في الاتحاد ويساهم في نشاطات الاتحاد، هو العضو الذي يحق للاتحاد الدفاع عنه وعن حقوقه، بشرط أن لا يسئ إلى الاتحاد بأي شكل من الأشكال، دون أن يشرح ما معنى الإساءة، هل في مخالفة الرأي أم في انتقاد سياسة الاتحاد. وقد عرض رئيس الاتحاد الحكم القضائي الذي ألغى مؤتمر سكيكدة وما أنجر عنه من قرارات وعليه عادت الجزائر إلى مقعدها في اتحاد الكتاب العرب وتم اعتماد الملف نهائيا لدى وزارة الداخلية مع إبرام عقد مع اتحاد الكتاب العرب والبدء منذ مدة في عمليات الطباعة "حيث تحصلنا" كما يقول رئيس الاتحاد "على 300 كتاب بعد مفاوضات مع الوزيرة"، ولدى الاتحاد لجنة وطنية للقراءة تقوم بترشيح الكتب للطبع بالإضافة إلى إنجاز سلسلة مواهبنا لتشجيع المبتدئين على الكتابة والنشر. وأضاف الشاعر يوسف شقرة أن قانون الكاتب في لمساته الأخيرة وسيعرض للنقاش على المجلس الشعبي الوطني "بعدما أخذنا موافقة الرئاسة والوزارة حيث يصبح للكاتب الحق في التوظيف في كل ما هو ثقافي في الإذاعات أو المؤسسات الثقافية بعد حصوله على المؤهلات وقوانين أخرى يتضمنها مشروع قانون الكاتب كالظروف الاجتماعية الضيقة التي يقع فيها الكتاب ومنحة التقاعد". وفي آخر الجلسة فتح المجال إلى تنصيب الفرع الولائي المسير وتم الاتفاق على الشاعر السعيد حرير رئيسا للمكتب الولائي بالطريقة الاختيارية، وشكل هو بدوره أعضاء المكتب حيث تم اختيار الشاعر مصطفى صوالح نائب رئيس مكلف بالإدارة و المالية والشاعر إسماعيل غربي مسؤول الإعلام و النشر والشاعر أحمد مكاوي عضو مكلف بالشؤون الاجتماعية والشاعر بدر مناني عضو مكلف بالشؤون الثقافية.