طالب أول أمس الأحد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بإجراء استفتاء بشأن شرعية إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وتزامن ذلك مع تصريح المدير العام لشؤون الانتخابات في إيران أن شائعة التزوير في انتخابات الرئاسة الإيرانية روج لها أعداء إيران منذ عدة أشهر قبل إجراء الانتخابات. ونقل موقع إلكتروني تابع للتيار الإصلاحي أن الرئيس الإيراني خاتمي قوله خلال اجتماع مع عائلات المعتقلين السياسيين إن ''المخرج الوحيد للأزمة الحالية هو استفتاء يسأل فيه الشعب حول ما إذا كان راضياً بالوضع السياسي الراهن أم لا''. وأضاف خاتمي حسب الموقع الإلكتروني'' إذا صوتت الأغلبية لصالح (إعادة انتخاب نجاد) فإننا (المعارضة) سنسلم أيضًا''.وقال خاتمي ''في الوضع الراهن، لم يتعرض الجزء الجمهوري (من إيران) للتحدي فحسب وإنما تم خدش الجزء الإسلامي منها أيضًا'' وذلك في إشارة إلى عمليات الاعتقال التي طالت إلى جانب المتظاهرين وزراء ونوابًا سابقين في البرلمان. وفي سياق متصل طالبت جمعية رجال الدين المجاهدين المؤيدة للرئيس السابق محمد خاتمي والتي تضم رجال دين إصلاحيين أمس الإثنين بتنظيم استفتاء بشأن شرعية إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، معتبرة أن ملايين الإيرانيين فقدوا الثقة بالعملية الانتخابية. على صعيد موازِ، صرّح المدير العام لشؤون الانتخابات بوزارة الداخلية الإيرانية علي أصغر شريفي أن شائعة التزوير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية روّج لها أعداء إيران منذ عدة أشهر قبل الانتخابات والّتي تهدف حسبه ل''إضعاف رصيد النظام والحيلولة دون مشاركة المواطنين'' فيها. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ''إرنا'' عن شريفي قوله إنه رغم اعتراض بعض المرشحين على نتائج الانتخابات إلا أنهم لم يقدموا أي وثيقة إلى مجلس صيانة الدستور حول هذا الشأن. على صعيد آخر نفَى علي أكبر جفانفكر مستشار الرئيس الإيراني في تصريح لبرنامج (من طهران) لقناة ''العالم'' الإخبارية أول أمس الأحد أيّ علم له باستقالة أسفنديار رحيم مشائي النائب الأول لنجاد، وأشار جفانفكر إلى وجود معلومات وأخبار حول تقديم مشائي -الذي يرتبط بصلة مصاهرة مع نجاد-استقالته من منصب نائب الرئيس، إلاّ أن ذلك لم يعلن عنه بعد من مصادر موثوقة.