نفى أمس رئيس جمعية العلماء المسلمين سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان، تلقيه أي استدعاء من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على خلفية انتقاده رفقة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى فضيلة الشيخ بوعمران، لخالد أبو تونس صاحب كتاب "الصوفية ...الإرث المشترك " الذي تضمن صورا للرسول عليه الصلاة والسلام . أكد الشيخ شيبان في اتصال مع "الأمة العربية " أنه لم يلتق مع الرئيس بوتفليقة،كما روجت إليه بعض وسائل الإعلام التي قالت أن الرئيس غاضب من ردة الأفعال التي أعقبت نشر الكتاب، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي استدعاء في هذا الشأن . واعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين من جهة أخرى ما قام به زعيم الطريقة العلاوية خالد بن تونس بتشخيصه الرسول الكريم في صورة، هو منكر بغض النظر عن مقصده وتوجهه الذي يرمي إليه، مؤكدا أن هذا العمل غير جائز ، و الدين الإسلامي الحنيف لا يسمح بمثل هذه الأفعال المسيئة للرسول والمقدسات الدينية . وشدد ذات المتحدث على ضرورة العمل على تغيير السلوكات المنافية لما يدعو إليه ديننا الحنيف قائلا: نحن مطالبون بتبيين الحق من الباطل دون الخوض في نوايا أصحابها، لأن دورنا لا يمتد إلى الحكم على الآخريين ، ولا يحق لنا إلا إظهار المنكر للمسلمين حتى ولو أراد المعنيون الاستمرار في إثمهم. وأشار الشيخ شيبان إلى أن هذا التجرؤ على الدين الإسلامي يفتح الباب أمام أطراف أخرى للتجرؤ أكثر على المقدسات، باعتبار أن السكوت عنه يعمل على تسهيل انتشاره بصورة أوسع. للإشارة فقد أثار ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدها خالد بن تونس رئيس جمعية الشيخ العلاوي للتربية والثقافة الصوفية بوهران بحر هذا الأسبوع، استنكارا كبيرا من جمعية العلماء المسلمين وكذا المجلس الإسلامي الأعلى على خلفية عرض كتاب" الصوفية ..الإرث المشترك "الذي تضمن صورا للرسول الكريم صلوات الله عليه وهو يلقن الصحابة القران، وصورة لجبريل عليه السلام في هيئة امرأة، وصورة الأمير عبد القادر وسط نجمة داوود التي هي رمز للصهيونية.