شبّ حريق مهول، أول أمس، بمركز الإتقان وتحسين المستوى بعين البية والتابع لشركة سوناطراك، حيث أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم إمرأتان ورجل، وكذا تسجيل خسائر مادية معتبرة. وحسب مصادر عليمة، فإن اندلاع الحريق كان في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا عندما تفاجأ أعوان الأمن لتسرب الدخان من أحد "الشاليهات"، الأمر الذي تطلب التدخل بسرعة لكسر النوافذ وإبلاغ رجال الحماية المدنية، لكن قوة الحريق حالت دون التمكن من إنقاذ هؤلاء الأشخاص، خاصة بعد إمتداد ألسنة اللهب إلى بقية "الشاليهات"، علما بأن هذا المركز هو عبارة عن "شاليهات" من البناء الجاهز المتكونة من الخشب والبلاستيك، مما ساعد على نشوب الحريق، والذي مس 11 قاعة للدراسة، مكتبة، مخزن، قاعة رياضة ومراقد، بالإضافة إلى وفاة ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بإطار متزوج من العاصمة عمره 37 سنة، وسيدتين إحداهما من تيارت، والأخرى من حاسي مسعود. وحسب المعلومات الأولية، فإن أسباب الحريق تبقى مجهولة، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى فرضية إشتعال شرارة كهربائية بالصوف الملتصق بزجاج المركز، مما أحدث الحريق، علما أن لجنة تحقيق شكّلت لغرض البحث والتقصي حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إندلاع الحريق. هذا، ونشير إلى أن الحريق لم يتم إخماده إلا في حدود الساعة الثانية زوالا، أي بعد تسع ساعات ونصف من نشوبه. وقد حضرت السلطات المدنية والعسكرية إلى المنطقة، فيما ينتظر أن تحل لجنة رفيعة المستوى في الساعات القليلة القادمة. يذكر أن هذا المركز التابع لسوناطراك يقع ما بين شركة "أس.تي.أش" والقرية رقم 7 بعين البية، ويتوفر على 135 سريرا وأربعة أجنحة لإيواء الطلبة وقاعة للدراسة والرياضة ومخزن. ولحسن الحظ، فإن الحريق لم يمتد إلى بقية السكنات المجاورة بفعل سرعة تدخل رجال الإنقاذ، وإلا لكان حجم الكارثة كبيرا.