تمكنت قوات الدرك لوطني من وضع حد ل 11 مرملة غير قانونية، كانت تنشط في" سيباو" ببغلية بولاية بومرداس، كما تمكنت قوات الأمن من معالجة 73 قضية في مجال نهب الرمال تم إثرها توقيف 88 شخصا في الأشهر القليلة الماضية . بالموازاة مع هذا عمدت قوات الدرك الوطني في الفترة الأخيرة، إلى إحباط عدة محاولات لنهب الرمال، وذلك بتشديد الرقابة على ناهبي الرمال، من خلال تكثيف نشاطاتها للحد من الظاهرة التي باتت تؤرق السلطات المحلية لبومرداس، ولهدا الغرض أكدت مصادر موثوقة ل "الأمة العربية "، عن قيام هذه الأخيرة بتكثيف تدخلاتها عبر الحواجز الأمنية، ونقل هذه الأخيرة إلى الأماكن التي كانت بعيدة عن المراقبة بسبب تدهور الوضع الأمني ببعض المناطق النائية، مثل بلديات" كاب جنات ودلس وبومرداس"، وغيرها وازدادت عملية تقصي آثار ناهبي الرمال، إثر وجود معلومات تؤكد لجوء هؤلاء إلى العمل جنبا إلى جنب مع الجماعات الإرهابية، وفرض هذه الأخيرة لمبالغ هامة على هؤلاء مقابل تأمين بعض الطرقات الغابية لهم، وزيادة على هذا أثبتت التحريات لجوء العديد من أصحاب الأراضي الفلاحية، إلى منح مسالك للمهربين انطلاقا من الأراضي، وهي أمور تزيد من تفاقم الوضع على قوات الأمن والدرك في محاربة الظاهرة. ورغم تمكن قوات الدرك من حجز 78 شاحنة ومركبة ناقلة للرمل في الثلاثة أشهر الماضية، إلا أن نشاط المهربين لا يزال متواصلا، واستنادا إلى المصادر فإن أزيد من 400 شاحنة محملة بالرمال تخرج يوميا من "واد سيباو" رغم العواقب الوخيمة التي تنجر عنها هده الظاهرة والتي أدت إلى تصدع جسر بغلية، وللحد من هذه التجاوزات قامت الجهات المعنية بسحب رخصة استخراج الرمال من المستفيدين منها نتيجة استمرار ظاهرة النهب، وتعمل على هذا البارونات التي تهرب الرمال بمساعدة الجماعات الإرهابية، وذلك بتأمين الطريق لها من أجل المرور بسلام، علما أن المجموعات الإرهابية تشترط مبالغ مالية خيالية لتمويل عملياتها من جديد.