رد محي الدين عميمور عضو مجلس الأمة ووزير الإعلام السابق على ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ونقلته صحف جزائرية، حول مسألة تفكير الجزائر في إرسال مراقبين إلى مركز نابولي للمشاركة في مناورات "أكتيف أنديفور" لحلف شمال الأطلسي، حيث ستشارك إسرائيل لأول مرة في مناورات بحرية للحلف في عرض البحر المتوسط، مخصصة لمكافحة الإرهاب بنفي هذه المعلومة. وقال السيناتور أنه ليس على علم بوجود أي نوايا جزائرية لإرسال مراقبين جزائريين لمناورات الحلف الأطلسي تشارك بها إسرائيل، معتبرا مسألة العلاقات مع إسرائيل لاتزال خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه لدى الجزائريين. واستبعد عميمور في تصريحات أدلى بها أمس ل "قدس برس" أن يفكر أي من المسؤولين الجزائريين في إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، وقال: "في حد معلوماتي فإن قضية العلاقة مع إسرائيل لاتزال خطا أحمر في كل علاقات الجزائر الدولية، وذلك منذ أنهى الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين مهمة أمين عام الرئاسة لأن طائرته نزلت بالخطأ في إسرائيل، والعزلة التي عانى منها صحفيون جزائريون زاروا إسرائيل، ثم الفخ الذي وضع للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في جنازة الحسن الثاني أثناء مصافحته لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز والذي واجهه الرئيس بوتفليقة بكل شجاعة، حين أكد أن استعادة الحقوق الفلسطينية أولا، كل ذلك يؤكد أن مسألة العلاقات مع إسرائيل ليست محلا للمزايدة في الجزائر". وأوضح عميمور إلى أنه لا يوجد ما يدعو الجزائر للخضوع للضغوط الأمريكية والغربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن الضغوط الأمريكية والغربية غير واردة في المرحلة الراهنة، وهي واردة في حال كانت البلاد منهارة ولا رصيد اقتصادي لها ولا تأثير إقليمي لها، وهذا كله غير موجود حاليا، صحيح أن هناك مساومات يمكن أن تقع بين الدول لكن بالنسبة لإسرائيل فهي خط أحمر في علاقات الجزائر الدولية"..