نفى عضو مجلس الأمة الدكتور محي الدين عميمور وجود نوايا لدى المسؤولين الجزائريين لدراسة فكرة إرسال مراقبين إلى مركز نابولي للمشاركة في مناورات »أكتيف أنديفور« لحلف شمال الأطلسي تشارك فيها إسرائيل، مؤكدا أن مسألة العلاقات مع إسرائيل لا تزال خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه لدى الجزائريين، كما أشار إلى أنه لا يوجد ما يدعو الجزائر للخضوع للضغوط الأمريكية والغربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ذلك أن مثل هذه الضغوط واردة في حال كانت البلاد منهارة اقتصاديا وإقليميا. استبعد محي الدين عميمور في تصريحات خاصة أدلى بها لوكالة »قدس براس« أن يفكر أي مسؤول جزائري في إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، قائلا »في حد معلوماتي إن قضية العلاقة مع إسرائيل لا تزال تمثل خطا أحمر«. وأشار عميمور إلى أنه لا يوجد ما يدعو الجزائر للخضوع لأي ضغوط أمريكية أوغربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا »الضغوط الأمريكية والغربية غير واردة في المرحلة الراهنة ذلك أن مثل هذه الضغوط واردة في حال تكون البلاد منهارة ولا رصيدا اقتصاديا لها ولا تأثيرا إقليميا، وهذا كله غير موجود حاليا«، مضيفا في ذات الصدد أن »هناك مساومات يمكن أن تقع بين الدول لكن بالنسبة لإسرائيل فهي خط أحمر في علاقات الجزائر الدولية« على حد تعبيره. وكانت قد أفادت صحيفة »جيروزاليم بوست« الإسرائيلية أن الجزائر والمغرب بصدد دراسة مسألة إرسال مراقبين إلى مركز نابولي للمشاركة في مناورات »أكتيف أنديفور« لحلف شمال الأطلسي، حيث ستشارك إسرائيل لأول مرة في مناورات بحرية للحلف في عرض البحر المتوسط، مخصصة لمكافحة الإرهاب، وعلقت الصحيفة في مقال لها بالقول أنه »في حال ما وافقت الجزائر والمغرب على إرسال مراقبين للمشاركة في المناورات، فإن المسألة ستصبح الأولى من نوعها حيث يتعاون فيها ضباط إسرائيليون وجزائريون ومغاربة على هذا المستوى«، وقد قررت إسرائيل المشاركة بإيعاز من وزير دفاعها إيهود بارك ورئيس الأركان الجنرال غابي اشكينازي، وقائد البحرية الأدميرال اليعازر ماروم. تجدر الإشارة إلى أن البحرية الإسرائيلية قد أرسلت العام الماضي ضابط استخبارات للمشاركة في مناورات »أكتيف انديفور« في نابولي، وقد أطلق الناتو هذه المناورات بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ونجح في جمع عدد من دول المتوسط في مركز نابولي لمشاركة المعلومات حول الإرهاب البحري والسفن المشتبه بها.