ذكر أمس الوزير السابق للإعلام، محي الدين عميمور، أن الجزائر لا تفكر في إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، باعتبار ذلك خطا أحمر لدى كل الجزائريين، رغم كل الأحداث التي سارعت عدة جهات إلى جعلها محل مزايدة، وأن الضغوط الأمريكية والغربية التي تمارس ضد الجزائر لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تدعو للخضوع لها أو لغيرها• اعترف وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس الأمة، محي الدين عميمور، بالضغوط التي تمارسها واشنطن وعواصم غربية لدفع الجزائر إلى التطبيع مع إسرائيل، غير أنه لا يوجد ما يدعو إلى الخضوع لها، قال الوزير، في أول رد على التصريحات الأخيرة التي نقلتها الصحيفة الصهيونية، ''جيروزاليم بوست''، حول تدارس الجزائر لمسألة إرسال مراقبين عسكريين إلى مركز نابولي قصد المشاركة في مناورات حلف شمال الأطلسي ''أكتيف انديفو''، التي تشارك فيها إسرائيل لأول مرة، مشيرة إلى القوة التي أصبحت تتمتع بها الجزائر على المستوى الدولي، ودفعت إلى عدم الاهتمام بالضغوط الأمريكية• وقال عميمور إن'' الاستجابة للضغوط تتم في حالة ما إذا كانت البلاد منهارة ولا تتوفر على رصيد اقتصادي وسياسي، ولا تأثير إقليمي لها، وهذا كله غير موجود حاليا في الجزائر''، موضحا أن هناك مساومات يمكن أن تقع بين الدول، لكن مع الدولة الصهيونية فهي خط أحمر في علاقات الجزائر الدولية، وأنه لا يوجد مسؤول جزائري يفكر في إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، أو وجود نوايا لدراسة فكرة إرسال مراقبين لمناورات ''الناتو''، وقال ''العلاقة مع إسرائيل لا تزال خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه لدى الجزائريين''• وأوضح عضو مجلس الأمة، محي الدين عميمور، في تصريحاته لموقع ''قدس بريس''، إنه رغم الحوادث التي مرت على المسؤولين الجزائريين اتجاه إسرائيل، إلا أنها ليس محلا للمزايدة، وقال ''في حد معلوماتي فإن قضية العلاقة مع إسرائيل لا تزال خطا أحمر في كل علاقات الجزائر الدولية''، في إشارة إلى الصحفيين الذين قاموا بزيارات لإسرائيل ويعيشون عزلة منقطعة النظير جراء ما قاموا به دون احترام مشاعر المواطنين، وهبوط الطائرة عن طريق الخطأ في إسرائيل أيام حكم الراحل هواري بومدين، وتم إنهاء مهام أمين عام الرئاسة آنذاك على خلفية الخطأ المرتكب، ويضيف الوزير عما اسماه الفخ الذي وضع للرئيس بوتفليقة في جنازة الحسن الثاني ومصافحته لرئيس حكومة إسرائيل، وقد واجهه الرئيس بوتفليقة بكل شجاعة وهيبة، مؤكدا له استعادة حقوق الفلسطينيين أولا، ما يعبر عن أن مسألة العلاقات مع إسرائيل ليست محلا للمزايدة في الجزائر