نفى الدكتور محي الدين عميمور وزير الإعلام السابق في الجزائروعضو مجلس الأمة وجود أي نوايا لدى المسؤولين الجزائريين بدراسة فكرة إرسال مراقبين لمناورات الحلف الأطلسي تشارك بها إسرائيل، وأكد أن مسألة العلاقات مع إسرائيل لا تزال خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه لدى الجزائريين، بحسب قوله. واستبعد الدكتورعميمور في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن يفكر أي من المسؤولين الجزائريين في إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، وقال: "في حد معلوماتي فإن قضية العلاقة مع إسرائيل لا تزال خطا أحمر في كل علاقات الجزائر الدولية، وذلك منذ أنهى الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين مهمة أمين عام الرئاسة لأن طائرته نزلت بالخطأ في إسرائيل، والعزلة التي عانى منها صحفيون جزائريون زاروا إسرائيل، ثم الفخ الذي وضع للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في جنازة الحسن الثاني أثناء مصافحته لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز والذي واجهه الرئيس بوتفليقة بكل شجاعة، حين أكد أن استعداة الحقوق الفلسطينية أولا، كل ذلك يؤكد أن مسألة العلاقات مع إسرائيل ليست محلا للمزايدة في الجزائر". وأشار عميمور إلى أنه لا يوجد ما يدعو الجزائر للخضوع للضغوط الأمريكية والغربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال: "الضغوط الأمريكية والغربية غير واردة في المرحلة الراهنة، ذلك أن مثل هذه الضغوط واردة في حال أن البلاد منهارة ولا رصيد اقتصادي لها ولا تأثير إقليمي لها، وهذا كله غير موجود حاليا، صحيح أن هناك مساومات يمكن أن تقع بين الدول لكن بالنسبة لإسرائيل فهي خط أحمر في علاقات الجزائر الدولية"، على حد تعبيره. وكانت مصادر إعلامية جزائرية قد نقلت عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم الخميس الماضي (20/8) أن الجزائر والمغرب بصدد دراسة مسألة إرسال مراقبين إلى مركز نابولي للمشاركة في مناورات "أكتيف أنديفور" لحلف شمال الأطلسي، حيث ستشارك إسرائيل لأول مرة في مناورات بحرية للحلف في عرض البحر المتوسط، مخصصة لمكافحة الإرهاب.