مرة أخرى، ولن تكون الأخيرة، يعتدي أحد نواب الشعب على عون أمن بمستشفى برج بعريريج، وقد سبقه زميل له حين صفع عون أمن بمطار هواري بومدين قبل شهور. وقبل أيام، قام واحد من نواب الشعب بالإعتداء على جاره هو وابنه وإدخاله إلى المستشفى. وقبل هؤلاء، أشهر نائب محسوب على الإسلاميين مسدسه في وجه أحد الشباب. والظاهر من هذه الأحداث، فإن النواب من كثرة راحتهم صاروا مدمنين على أفلام "الأكشن" الأمريكية وعقب كل فيلم يحاولون إبراز ما تعلموه من هذه الأفلام من حركات استعراضية أمام أي مواطن أو موظف يحاول تطبيق القانون عليهم. والخطأ طبعا ليس في النائب، بل في الموظف وعون الأمن الذي أراد تطبيق القانون على النائب، فكيف يطبق القانون على من يصنع القانون..؟ هذا ما لا يهضمه الكثير من النواب. وحين يغيب القانون، الأكيد أنه يحضر "جاكي شان" في صورة نائب برلماني نقش على جسد جاره تذكارا لن ينساه الجار ما بقي له من عمر، أو نائب برلماني يصفع عون أمن في المطار، والخطأ دوما في هذا المواطن وهذا الموظف الذي تجرأ على نائب بعظمة قدره وعلو شأنه وارتفاع كعبه، فالمواطنون متساوون كأسنان المشط أمام القانون، والنواب يسقطون من هذه النظرية ولا يهم إن بقي المشط هنا "فرماش" على غير استواء. فشكرا حضرة النائب "جاكي شان"، فقد خدمت الشعب وأدّبته. هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته