ألح رئيس الجمهورية على ضرورة التجنيد التام و الكامل للكفاءات المتخصصة بالجامعات من أجل وضع قدراتهم في خدمة التنمية الفلاحية منوها إلى أن ما تم تسجيله في هذا المجال لن يكون مستديما إلا إذا شمل كل المناطق دون إقصاء مبرزا ضرورة الاهتمام بالتكوين و إشراك الشباب في اقتصاديات التنمية المستديمة. و اشترط ضرورة تغيير صورة العالم الريفي من خلال تطوير التقنيات والتكنولوجيات العصرية و ضمان تكوين متواصل لإشراك الشباب في العالم الريفي و تمكينهم من تطويره بحيث سيقدرونه على أنه مرادف للتطور و المستقبل و كطاقة المشاركة في يتعين اكتشافها و تثمينها. ودعا الرئيس بوتفليقة الحكومة خلال الاجتماع التقييمي لقطاع الفلاحة و التنمية الريفية إلى مواصلة عمليات عصرنة الفلاحة و تعزيزها و ايلاء نفس الأهمية للتكفل بالمستثمرات الصغيرة للفلاحة و تربية المواشي سيما بالمناطق الجبلية و السهبية و الواحات إطار ديناميكية التجديد الريفي. و طالب رئيس الجمهورية بضرورة ضمان الاستغلال الرشيد للموارد المائية و تثمينها لسقي الأراضي الزراعية من أجل ضمان مستوى إنتاج مقبول وطالب الرئيس يوتفليقة الحكومة ب بتجنيد الجماعات المحلية من أجل ضمان نجاح برنامج التجديد الريفي مكلفا إياها بسلسلة من التدابير التي من شانها المساهمة في هذا التجديد و الممثل أساسا في أهمية استكمال التدابير القانونية المتعلقة بتأطير استغلال الأراضي التابعة للأملاك الخاصة للدولة مع قانون التنازل عن الأراضي الفلاحية. و اعتبر رئيس الجمهورية أن هذا النص القانوني من شأنه أن يشكل تتمة لقانون التوجيهي الفلاحي و ضمان استقرار استغلال العقار الفلاحي التابع للدولة و تأمين الفلاح في إطار تنازل واضح وشدد على تعزيز فضاءات التشاور و التنسيق مع الفلاحين و المربين سيما في إطار الغرف الجهوية و الوطنية للفلاحة و باقي الشركاء الاجتماعيين. و قال رئيس الجمهورية في هذا الصدد أن "مثل هذه الفضاءات تسمح بإدماج العالم الريفي ضمن عصرنة الفلاحة و تربية المواشي و تحسين عملية الضبط بما يعود بالفائدة على المنتج و المستهلك على حد سواء. ودعا إلى دفع التكوين في الفروع الفلاحية من أجل ضمان تأطير أحسن عمال الأرض و المربين و تحديث التقنيات الفلاحية و الرعوية و اقتصاد الماء و رفع المردودية. و خلص رئيس الجمهورية إلى أن برنامج التجديد إذ يوفر فرص استحداث المداخيل و خلق مناصب الشغل يأتي ليضاف إلى جهود الدولة الهامة في مختلف جوانب التنمية البشرية في العالم الريفي سواء تعلق الأمر بالصحة أو التربية أو السكن أو التربية أو الاستفادة من الطاقة و هي جهود ساهمت في تراجع محسوس للنزوح الريفي نحو المدن .