تشهد أسواق العاصمة ارتفاعا كبيرا في الأسعار، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك والدخول المدرسي، حيث عبّر كثير من المواطنين عن استيائهم جراء الغلاء الفاحش الذي تعدى قدرتهم الشرائية، خصوصا وأن المناسبات توالت هذه السنة، مما أرهق المواطن البسيط الذي لا يكفي راتبه لتلبية ربع حاجيات أسرته وأطفاله. وأكد أحد المواطنين ل "الأمة العربية" أثناء تواجدها بسوق فرحات بوسعد، أن أسعار الأدوات المدرسية والمآزر زادت مقارنة بالعام الماضي. فرغم توفر الكمية والنوعية، إلا أنه لم يتمكن من شراء جميع مستلزمات أولاده الثلاثة من راتب شهر واحد، حيث قام بتأجيل شراء بعض الأدوات إلى الشهر القادم. وأضافت السيدة "ب.ب" أنها بدأت بشراء الأدوات المدرسية منذ أكثر من شهر من أجل تجنب غلائها في الأيام الأخيرة قبل الدخول المدرسي، وعبّرت في نفس الوقت عن استيائها لارتفاع الأسعار التي وصفتها بالخيالية والتي تفوق قدرة البسطاء. أما بالنسبة لمستلزمات الدراسة، حيث بلغ سعر المحفظة بأسواق العاصمة من 650 دج إلى ما فوق، وسعر أرخس المآزر بلغ أكثر من 550 دج. أو حتى بالنسبة لمستلزمات الحلويات، أين بلغ سعر الكيلو من اللوز 550 دج أو أكثر، بعدما كان يقدر أياما قبل شهر رمضان ب 420 دج، بالإضافة إلى لهيب أسعار الطحين إلى 65 دج للكيلو والزبدة، وغيرها من المواد الأساسية لصنع حلويات العيد. والملفت للانتباه، غلاء أسعار ملابس العيد بشكل لا يصدق، مما جعل الكثير من العائلات البسيطة تتخلى عن شراء ملابس العيد لأطفالها بعد أن كانت شيئا ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه. وشهدت الأسعار ارتفاعا في معظم أسواق العاصمة، إن لم تكن كلها، الأمر الذي لاحظناه في عدة أسواق قمنا بزيارتها كسوق علي ملاح، الأبيار وسوق دبي بباب الزوار، حيث يهدف الباعة إلى مضاعفة ربحهم خلال المناسبات، أين يلجأون إلى رفع الأسعار دون الإحساس بتأنيب الضمير، مما يحرم الكثيرين من الفرحة بقدوم العيد. وأرجع العاصميون السبب إلى غياب الرقابة من مديرية التجارة، التي من المفروض أن تراقب الأسعار، خاصة مع اقتراب المناسبات، من أجل تفادي الارتفاع الفاحش الذي من شأنه أن يقضي على القدرة الشرائية للمواطنين.