قام أمس سكان قريتي الحشاشنة والخباثنة التابعتين لبلدية ثنية النصر والواقعتين بالجهة الشمالية لعاصمة الولاية بالاحتجاج ليوم كامل، تعبيرا عن رفضهم التام للمعاناة التي تتخبط فيها القرية، حيث قام جموع الغاضبين بقطع الطريق الوطني رقم 106 والرابط بين بلدية مجانة وثنية النصر بالمكان المسمى عين الشيوان، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع المزري الذي تتخبط فيه المنطقة والعزلة التي تعيشها خصوصا تدهور وضعية الطريق الذي يربط سكناهم بمقر الولاية· وقد بدأ الاحتجاج في حدود الساعة الثالثة صباحا وتواصل إلى غاية الرابعة مساء من يوم الخميس، وقام المحتجون الذين قدر عددهم بالمئات بغلق جميع المسالك المؤدية للقرية وخاصة الطريق الرئيسي رقم 106 الذي تم غلقه بالحجارة وإشعال النيران في المتاريس والعجلات المطاطية، مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا للتكفل بجملة من المطالب، ما أدى إلى توقف حركة السير وعزل القرية تماما عن العالم الخارجي لمدة يوم كامل مما أدى إلى تدخل عناصر الأمن والدرك الوطني رفقة قوات مكافحة الشغب التي طوقت المكان وكل مسالك القرية تحسبا لانفلات الأوضاع وتدهور الوضع إلى التخريب والتكسير وكذا حضور والي الولاية عبد الرحمان كاديد لبلدية ثنية النصر في محاولة منه لتهدئة الأوضاع والنظر في جملة المشاكل المطروحة منذ مدة وهو ما لم يتحقق في ظل إصرار المحتجين على تصعيد الوضع والتهديد بحرق مقر البلدية وبعد أخذ ورد لمدة ساعات من الزمن تم تفريق المتظاهرين الغاضبين الذين حوّلو طرقات القرية إلى سواد بعد تصاعد ألسنة اللهب نتيجة إضرام النيران في العجلات المطاطية وهذا بعد الاجتماع الذي تم عقده بمقر الولاية بين ممثلي المحتجين والسلطات الولائية بعد تنقل النائب بالمجلس الشعبي الوطني رفقة رئيس البلدية والدائرة إلى عين المكان لتهدئة الأمور، حيث وعد بالتكفل بالمشاكل المطروحة وإنهاء معاناة المواطنين نتيجة اهتراء الطريق الوحيد الذي يربط القرية بمقر الولاية والذي أوضح بخصوصه سكان القرية أنه يصلح لكل شيء إلا لحركة السير، حيث تكثر فيه الأوحال والطين بمجرد تساقط الأمطار، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم يعتمدون في تنقلاتهم إلى مقر البلدية أو الولاية على سيارات الكلونديستان حتى أن بعض المواطنين يستعملون الأحمرة في تنقلاتهم وكأنهم يعيشون العصر القديم، مما اعتبروه إهانة لهم، مطالبين بضرورة التكفل بهذه المشاكل في أقرب وقت ممكن·