أثارت قنبلة إيرانالجديدة التي فجرتها في وجه الغرب، من خلال الكشف عن رسالة بعثت بها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعلن فيها أنها تمتلك منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، موجة انتقادات انطلقت من قمة مجموعة الثماني، متوعدة إياها بعقوبات وملوحة إلى إشارات إلى وجود برنامج نووي عسكري لدى طهران، حيث كشفت وسائل إعلامية بعضا من الأسباب التي جعلت إيران تعلن بشكل مفاجئ عن محطتها النووية الثانية، وهو الأمر الذي أثار ضدها عاصفة من الانتقادات الغربية وتصعيد لهجة التهديدات بعمل عسكري لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي. وفي تصعيد غربي غير مسبوق، أثار الإعلان الإيراني عن محطتها النووية الثانية عاصفة من الغضب الغربي ضدها، حيث اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران ببناء محطة وقود نووي سرية منذ سنوات، مطالبا إياها بالامتثال للأحكام الدولية الخاصة بحظر الانتشار النووي، واصفا في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قمة لمجموعة العشرين في بيتسبرج، نشاطات إيران بأنها "تحد مباشر" لنظام حظر الانتشار النووي، مشيرا إلى أن الموقع النووي الإيراني الثاني لا يتناسب مع برنامج مدني. فيما أكد براون أنه مستعد لفرض المزيد من العقوبات المشددة على طهران، في حين توعد ساركوزي بتشديد العقوبات ما لم يحدث الزعماء الإيرانيون تغييرا جوهريا في السياسات بحلول ديسمبر المقبل من جانبه، صرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، في بيان له قائلا: "بالنظر إلى ما صدر من إعلانات بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن الاجتماع المقبل في الأول من أكتوبر، يكتسب أهمية وضرورة أكثر من أي وقت مضى. نتوقع في هذا الاجتماع أن تتعاون إيران تعاوناً تاماً لحلّ القضية النووية". بينما أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أن "ألمانيا قلقة للغاية، نطالب إيران بأن تقدم كل المعلومات إلى وكالة الطاقة". كما أبدى الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف من جهته، "قلقه" حيال التصريحات الغربية،عن وجود موقع إيراني نووي ثان، قائلا: "يجب على إيران أن تكون مستعدة للقيام بخطوات ملموسة لاستعادة الثقة ببرنامجها النووي قبل لقاء جنيف". وحسب ما ورد في الوسائل الإعلامية الغربية، أن مسؤولين في فيينا أفادوا أول أمس أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها تشيد حاليا منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم لم تكن معروفة مسبقا، بعد أن اكتشفت أن أجهزة استخباراتية غربية علمت بأمر المشروع.