"لقد تغيرت حياتي جذريا بعدما عرفت بأني مصاب بضغط الدم الشرياني" هذا ما قاله لنا ناصر شاب في 33 الذي قابلناه عند إحدى الصيدليات بالعاصمة وأضاف ولقد عقد من حياتي أنني مصاب بداء السكري ولكن أحمد الله فأنا متكيف معه الآن فأنا محتاط في أكلي ومجهودي الذي أبذله، بعدها قابلنا السيدة فتيحة سيدة في الخمسينات أين قالت أكدت لنا أنها ومع تقدمها في السن علمت بإصابتها بالضغط الدموي وهي تحتاط بأخذ حمية غذائية خاصة، ولأخذ صورة على عدد الجزائريين الذين يتابعون علاجهم ويراقبون صحتهم بقياس ضغطهم الدموي تقدمنا إلى صيدلية بجوار مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وتحدثنا مع الصيدلي "وليد .ل" الذي قال لنا إن 40 بالمائة من المرضى المرتادين للصيدلية مصابون بالضغط الدموي الشراييني فلقد انتشر هذا المرض بسرعة، وأضاف في استفسار منا حول سعر الأدوية الخاصة بالمرض فقال إن المرض باهضة الثمن وهي معوضة بالنسبة لبعض لأصحاب الأمراض المزمنة المصاحبة له بنسبة 100 بالمائة وقال إن سعر الوصفة الواحدة يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 دينار، أضاف "إن ثقافة قياس مستوى الضغط الدموي بالنسبة للجزائريين آخذة في الإنتشار وهذا بين جميع فئات المجتمع فنحن نستقبل يوميا ما بين 10 أفراد إلى 15 فردا يوميا. انتقلنا بعدها للحديث مع البروفيسور "مراد خير الدين" المسؤول بمصلحة أمراض القلب بمستشفى مصطفى باشا الذي أكد لنا أنه قد قام ببحث مع مجموعة من الأطباء وتوصلوا على أن عدد المرضى بالضغط يزيد عن 35-30 بالمائة بالنسبة على المواكنين بين 18- 60 سنة وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 60 بالمائة بالنسبة للمواطنين الذين يتعدى سنهم 65 سنة، وقال إن هذا المرض لا يعلم في الجزائر إلا 05 بالمائة من سبب حالاته حيث يمكن معالجتها بصيغ جراحية أو بصيغ طبية وأن الحل الوحيد لهذا المرض هو الوقاية عن طريق ريجيم صحي خال من الدهون والشحوم والابتعاد عن الملح، وأن يعود المريض أو المواطن نفسه على التمارين الرياضية، وبين لنا البروفيسور "مراد" أن الأمور لا تزال مستقرة بالنسبة لمرضى ضغط الدم الشرياني في الجزائر منذ فترة، وقال إن المواطنين بدأوا ينتبهوا لهذا المرض وخطره على العين، الرأس.. وهم يستفسرون دوما عن المرض والريجيم الصحي الذي يجب أخذه، حذر البروفيسور من أن المجتمع الجزائري يتناول بكثرة السكريات في الحلويات الأفراح، اليوميات العادية وهذا خطر على صحتهم بسبب داء السكري وإرتفاع ضغطهم الشرييني، وأكد على ضرورة قيام بحملات توعوية حول المرض من طرف الجميع وعلى توفير الدولة للمرافق الرياضية والمساحات المساعدة على تأدية التماريين الرياضية والمشي.