شكّلت مختلف مراحل إنجاز مشروع الطريق السيّار شرق غرب، نهاية الأسبوع، بجامعة منتوري بقسنطينة، موضوع لقاء جهوي إعلامي ودراسي يندرج في إطار اتفاقية تم التوقيع عليها مؤخرا بين الوكالة الوطنية للطرق السيّارة وذات الجامعة. وفي هذا السياق، أوضح السيد محمد زياني المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السيارة، هذه الأخيرة التي ينشط خبيران منها هذه التظاهرة، أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار مهنية التكوين المقدم بالجامعة والموجه أساسا للطلبة المقبلين على التخرج قريبا، وذلك على مستوى أقسام الهندسة المعمارية والأشغال العمومية لجامعات شمال شرق البلاد. وأوضح نفس المسؤول في هذا السياق، أنه على غرار الاتفاقيات المبرمة بين الوكالة الوطنية للطرق السيّارة وجامعتي تلمسان وعنابة والمعهد الوطني العالي للأشغال العمومية بالجزائر العاصمة، أن هذه الاتفاقية تهدف كذلك إلى "تقريب مشروع الطريق السيّار شرق غرب العملاق من الباحثين والطلبة الجامعيين المقبلين على التخرج، قصد تمكينهم من تعزيز تكوينهم واكتساب تكنولوجيات جديدة". وأضاف السيد زياني، أن الأمر يتعلق بالاستفادة من التجربة والطرق والأساليب التكنولوجية المتطورة التي يطبقها المجمع الصيني الياباني المكلف بإنجاز الطريق السيّار. ومن جهته، دعا الأستاذ عبد الحميد جكون رئيس جامعة منتوري، الطلبة إلى "اغتنام هذه الفرصة التي أتيحت لهم لإثراء رصيد تجربتهم وتعلم واستيعاب الطرق الجديدة المطبقة في إنجاز هذا المشروع العملاق، لتحضير أنفسهم ورفع تحدي نقل التكنولوجيا بنجاح". وتعاقب إطارات وخبراء الوكالة الوطنية للطرق السيّارة على منصة القاعة الكبرى للمحاضرات للجامعة، ليؤكدوا على أهمية أثر مشروع الطريق السيّار، إلى جانب تطرقهم لعمليات المسح الجيولوجي والجيومورفولوجي المتعلقة بإنجازه، وكذا منشآته الفنية الكبرى والتقنيات المستعملة في إنجاز هذه الورشة.