أعلنت الدول الصناعية السبع الكبرى أمس على تعهدها بالتمسك بكافة إجراءات الدعم الحكومي من أجل وضع حد للركود الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي. وجاء في بيان مشترك لمجموعة السبع صدر عقب اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول المجموعة بإسطنبول إن" آفاق النمو تظل هشة وأوضاع سوق العمل لم تتحسن بعد وسوف نبقى على إجراءات دعمنا حتى يتم ضمان التعافي". وأعربت مجموعة السبع عن دعمها للوعود الخاصة بتحقيق تعاون أوثق وكذا إصلاحات الرقابة المالية التي قطعها أعضاء مجموعة العشرين على أنفسهم في قمتهم في بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية فى سبتمبر الماضي. تجدر الاشارة إلى أن الحكومات والبنوك المركزية كانت قد أنفقت "مئات المليارات" من الدولارات خلال العام الماضي حتى تستمر اقتصادياتها في الوقوف على قدميها وسط أسوأ ركود عالمي منذ الحرب العالمية الثانية. يذكر أن اجتماع مجموعة السبع يأتي على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في إسطنبول. وتضم مجموعة السبع كل من الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا. كما تضم مجموعة العشرين دول مجموعة السبع الكبرى وكذا دول نامية كبرى مثل الصين والهند والبرازيل. صرح المدير العام صندوق النقد الدولي "دومينيك ستروس كان" بأن الأزمة المالية العالمية لم تنته بعد. وفي كلمة ألقاها "ستروس كان" بندوة عقدت على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في اسطنبول حاليا نبه أن البطالة مسألة في غاية الأهمية داعيا إلى ضرورة اتخاذ قرارات أهم من سابقها في هذا المجال. من جهة أخرى حذر مدير صندوق النقد الدولي من وجود احتمال كبير أن تضرب الأزمة المالية التي عصفت العالم قبل اشهر دولا أخرى في العالم بعد أن شفي العديد من الدول من هذه الأزمة الخانقة للاقتصاد العالمي