يجتمع، اليوم، أعضاء المكتب الفيدرالي بمقر الفاف من أجل دراسة التقارير التي ستقدمها مختلف اللجان والمديريات، حيث من المنتظر أن تثار العديد من القضايا خاصة بعد الحركة التغييرية التي قام بها رئيس الفاف، مؤخرا، وسيتم النظر في التقرير الخاص بنشاطات الرابطة الوطنية لا سيما ما تعلق برزنامة المرحلة الثانية من البطولة ومدى توافقها مع برنامج الأندية التي ستشارك في المنافسات القارية والإقليمية، خاصة وأن هذه النقطة قد أثارت جدلا واسعا، خلال الموسم الماضي، بين الرابطة ورؤساء النوادي بالخصوص الثلاثي سرار - حناشي ومدوار باعتبار فرقهم هي المعنية بالتأجيل، والكل يتذكر ما حدث لوفاق سطيف عندما حرمته هيئة علي مالك من إجراء مباراة العودة مع شبيبة القبائل وبالتالي تضييعه للنقاط. وهذه المرة هناك أربع أندية ستمثل الجزائر في ثلاث منافسات وهي شبيبة القبائل، وفاق سطيف، جمعية الشلف وشبيبة بجاية، مع العلم أن الرئيس الجديد للإتحادية شدد على ضرورة إنهاء الموسم في تاريخه المحدد، وبالتالي فإن عملا كبيرا ينتظر هيئة مشرارة لإرضاء الجميع دون الإخلال بالرزنامة خاصة مع وجود 17 فريقا. كما سيتم عرض تقرير نشاطات رابطة ما بين الجهات وكيفية سير المباريات وكذا مختلف المشاكل التي تعترض النوادي والحكام والمسؤولين. لجنة التحكيم.. التقرير الأكثر إثارة للنقاش ولعل أهم تقرير ستتم دراسته خلال هذا الإجتماع هو ذلك المتعلق باللجنة المركزية للتحكيم ومدى تطبيقها للبرنامج المسطر، حيث يبدو أن الفاف لن تتسامح مع الحكام الذين تثبت الاتهامات ضدهم، وقد ظهر جليا أن أصحاب البذلة السوداء ترجموا خوفهم من عقوبات روراوة وحركته الإقصائية الأخيرة إلى قرارات صارمة تجاه اللاعبين خلال مباريات الجولة 19 لبطولة القسم الأول التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، حيث لم تخل أي مباراة دون تسجيل احتجاجات على الحكام، فمن بيشاري ببولوغين مرورا ببنوزة بالشلف إلى بومعزة بالخروب، كل هؤلاء كانوا عرضة لانتقادات لاذعة، حتى أن رئيس جمعية الشلف، مدوار، طالب بإقصاء حكام آخرين ليرتدع زملاؤهم، بينما شهدت مباريات الجولة 21 للقسم الثاني توزيع سبع بطاقات حمراء والعديد من البطاقات الصفراء، ولكن رغم ذلك فإن الإشكال لا يزال قائما. اللجنة الطبية تشرع قريبا في تحاليل الكشف عن المنشطات وعلى صعيد آخر، ستقوم اللجنة الطبية بعرض تقريرها وبرنامجها الخاص بالتغطية الطبية للمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما، وكذلك الحديث عن عملية تحاليل الكشف عن المنشطات التي ستشرع فيها قريبا برئاسة الدكتور ياسين زرقيني، حيث ستمس هذه العملية كل لاعبي فرق القسمين الأول والثاني، وذلك سعيا إلى الحفاظ على صحتهم، وقد ألح الرئيس الجديد للفاف على هذا الجانب الذي اعتبره مهما جدا. ويذكر أن عدة لاعبين خضعوا للكشف عن المنشطات خلال العهدة الأولى لروراوة، أين كانت بعض النتائج إيجابية، ولعل هذا ما دفعه إلى إعادة العملية. عرض البرنامج التحضيري "للخضر" ومن جهتها، فإن المديرية التقنية الوطنية ستكون في الموعد وستقدم تقريرها لدى المكتب الفيدرالي، وكان روراوة قد أكد من وهران أن تنظيم عمل هذه المديرية هو أساس تقدم الكرة الجزائرية خاصة وأنها تتولى أمور المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى التي تعتبر الخزان الحقيقي للمنتخب الأول، وأكثر من ذلك فقد منحها مركز سيدي موسى الذي يتوفر على كافة شروط التكوين الجيد. وسيتم الحديث أيضا عن البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني الأول المقبل على مواعيد مهمة وبالتحديد التربص المغلق الذي سيقيمه الخضر استعدادا لأول مباراة لهم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا والعالم 2010 يوم 28 مارس المقبل بالعاصمة الرواندية كيغالي.