طالبت وكالات السياحة والأسفار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكذا وزارة الشباب والرياضة، بتحديد المصدر الرسمي المسؤول عن بيع تذاكر لقاء الجزائر مصر، وذلك من أجل إتمام المراسيم الخاصة بتنقل زبائنها من مناصري الفريق الوطني إلى القاهرة لمتابعة الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهي مباراة العودة يوم 14 نوفمبر المقبل، وذلك بعد فرض شرط حيازة تذكرة الملعب لكل مناصر جزائري يتنقل إلى مصر. وتشهد، هذه الأيام، الوكالات السياحية التي قامت بتنظيم رحلات إلى مصر، إقبالا منقطع النظير، الأمر الذي أنعش مداخيلها وبعث حركية في هذه الوكالات التي تعرف ركودا نوعا ما في هذه الفترة بعد انقضاء العطلة الصيفية، باستثناء الرحلات الخاصة بالحج والعمرة. وبالرغم من ارتفاع تكاليف السفر إلى القاهرة والتي تصل إلى 70 ألف دج، إلا أن الإقبال لا يزال متواصلا، وهو ما أكده لنا ناصر عبد الدايم صاحب وكالة عبد الدايم للسياحة والأسفار الذي تلقى مكتبه ما يقارب 200 طلب، في حين يقدر عدد الأماكن المتوفرة لديه ب 100 مكان عبر رحلتين جويتين، تنطلق الأولى يوم 11 نوفمبر والثانية يوم 12 نوفمبر وتدوم مدة الإقامة 4 أيام، إذ تم الأخذ بعين الاعتبار تنظيم رحلة سياحية إلى جانب متابعة لقاء المنتخب الوطني. وعن ارتفاع السعر، قال محدثنا إنه معتبر إذا ما علمنا أن 42 ألف دج هي قيمة تذكرة السفر ذهابا وإيابا. وعن إجراءات السفر، أجاب ناصر عبد الدايم أن التحضيرات سارية في أحسن الظروف، إذ تمت عملية التأمين والحجز في الفندق وأن التأشيرات سيتم استلامها في غضون يومين، والعائق الوحيد الذي يصادف جميع الوكالات السياحية، هو تذاكر اللقاء التي لا يزال مصدرها مجهولا بعد إعلان السفارة الجزائرية في مصر عدم مسؤوليتها عن توفير التذاكر، وتناقل الأنباء عن مسؤولية الفاف عن ذلك، وتضارب الأرقام فيما إذا كان عدد التذاكر الممنوحة للجزائر 2000 أو 5000، الأمر الذي دفع بهذه الوكالات إلى تقديم ملفات إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وانتظار الرد، مع العلم أنه لم تبق سوى 15 يوما تفصلنا عن انطلاق أولى رحلات أنصار الفريق الوطني إلى مصر. وعن المتوجهين إلى القاهرة، أكد محدثنا أن وكالته قامت بانتقاء الطلبات وفق شروط حددتها، ومعظمهم موظفون وإطارات وكذا عائلات وأزواج، إذ يحتل العنصر النسوي مكانا ضمن قائمة المسافرين. وعن هذه الشروط، أضاف عبد الدايم أنها جاءت لضمان أمن وسلامة الجزائريين في أرض الفراعنة، وكذا من أجل عدم تكرار سيناريو صفاقص التونسية. يذكر أن هناك وكلات للسياحة والأسفار تنظم رحلات برية إلى مصر عبر حافلات خاصة ومهيأة، مثلما قامت به إحدى الوكالات بولاية بسكرة، مقابل تكاليف أقل من تلك المنظمة جوا، إذ لا تتعدى قيمتها 35 ألف دج، وذلك حتى يتسنى لمناصري الفريق الوطني من أصحاب الدخل المتوسط التنقل لحضور لقاء التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010.