سجلت القناة التونسية "نسمة تي في" موقفا مشرفا طيلة الفترة التي سبقت وتلت مباراة الجزائر مصر، وذلك من خلال مساندتها ومؤازرتها للجزائر والفريق الوطني عبر برنامجها الشهير "ناس نسمة"، الذي استضاف 25 شخصية جزائرية رياضية، إعلامية وفنية واكبت الحدث، كما تخلل البرنامج وقفات فكاهية وغنائية مشجعة للخضر وأخرى استهزائية من المصريين ومنتخبهم، وحتى مدربهم، وتمكنت "نسمة تي في" من التصدي لعشرات الفضائيات المصرية التي تهاجم الجزائر، سادة بذلك الفراغ الإعلامي الذي تعانيه في قطاع السمعي البصري والذي اتضح جليا خلال هذه الأزمة الإعلامية غير المتكافئة بين فضائيات مصرية وجرائد جزائرية. وعلى إثر موقفها من الأزمة، سجلت القناة ارتفاعا ملحوظا في نسبة المشاهدة لدى الجزائريين في الآونة الأخيرة وصارت ضمن أكثر الفضائيات العربية متابعة بعد الهجرة الجماعية من الفضائيات المصرية التي كانت تحظى بمشاهدة عالية في الجزائر والتي انخفضت إن لم نقل انعدمت نظرا للحرب الشرسة وغير المحترمة التي تشنها عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري وتأهله لمونديال 2010.