أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، أول أمس، أن قيمة استيراد الأدوية المضادة لداء السرطان بلغت خلال السداسي الأول للسنة الجارية 65 مليون أورو. وأوضح الوزير في رده على تساؤلات النواب خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت لمناقشة قانون المالية لسنة 2010، أن هذه القيمة تعادل 50 بالمئة من مجموع الأدوية التي استوردتها الصيدلية المركزية للمستشفيات. ونوه بركات بالإجراءات التي اتخدتها الحكومة للخفض من فاتورة استيراد الأدوية، كمنع استيراد الأدوية المنتجة بكفاية محليا وكذا تعميم إستهلاك الأدوية الجنيسة. ولدى تطرقه إلى ميزانية القطاع المخصصة في قانون المالية لسنة 2010، أشار المتدخل إلى أن الدولة رصدت مبلغ 195 مليار دينار جزائري لميزانية التجهيز و129 مليار دج بالنسبة لميزانية التسيير. وقال في هذا الإطار، إن ميزانية القطاع عرفت "تطورا بصفة منتظمة" خلال السنوات الأخيرة، مما سمح كما قال بترقية الصحة وتحسين الخدمات الصحية، مشيرا في هذا السياق إلى أن معدل الأمل في الحياة أصبح اليوم يعادل 76 سنة، في حين كان يقارب 48 سنة غداة الاستقلال. وفيما يتعلق بالهياكل، قال بركات إن القطاع سيستلم خلال السنة المقبلة 32 مستشفى جديدا و72 عيادة متعددة الخدمات و75 وحدة توليد ومركزين للطفل والأم، ومركزين لمكافحة السرطان و30 قاعة علاج. ومع ذلك، لاحظ بركات أنه "رغم كل هذه الجهود، إلا أننا نسجل فوارق في التغطية الصحية عبر مختلف مناطق البلاد"، مؤكدا أنه سيتم العمل خلال عام 2010 على معالجتها بإشراك السلطات المحلية. وفي مجال الموارد البشرية، أوضح الوزير أنه سيتم في السنة المقبلة تشغيل 13 ألف إطار صحي جديد، من بينهم 1536 طبيب أخصائي و2500 طبيب عام و6124 عون شبه طبي. وبغية تدارك العجز المسجل في عدد الأطباء وأعوان السلك الشبه الطبي، أكد بركات أنه تم رصد مبالغ مالية لدراسة وإنشاء 24 مدرسة للتكوين شبه الطبي. كما تطرق الوزير إلى برنامج القطاع خلال الخماسي 20102014، مبرزا في هذا الإطار أنه يعتزم إعطاء الأولوية إلى المرافق الصحية الجوارية والمستشفيات المتخصصة. وذكر في هذا الصدد، أنه تم إدراج 812 مشروع قطاعي خلال المخطط الخماسي 20052009 تم إنجاز 70 بالمئة منها، والبقية في طور الإنجاز.