أكد الخبير الاقتصادي الجزائري الدكتور فريد بن يحيى، أمس، أن ارتفاع عائدات المحروقات من نفط وغاز من شأنه أن يساهم في توازن التجارة المحلية. وأوضح بن يحيى في تصريح لوكالة الأنباء الكوتية "كونا"، أن مجمل الاقتصاد الوطني سيعرف نموا بنسبة 2 بالمائة فقط في 2009، بعد تراجع أسعار صادرات النفط والغاز، فيما توقّع أن ينمو الاقتصاد غير النفطي في البلاد بنسبة 9 بالمائة هذا العام بفضل محصول جيد من الحبوب وبرامج للأشغال العمومية. ولدى تطرقه الى صادرات المحروقات، قال بن يحيى إنها ما زالت تمثل أهم الصادرات الوطنية في الخارج بنسبة 46ر97 بالمائة من الحجم الإجمالي، أي بقيمة 06ر35 مليار دولار، مسجلة تراجعا بنسبة 11ر47 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008. وبالنسبة للمواد الأساسية خارج المحروقات المصدرة، أشار بن يحيى إلى أنها تتشكّل أساسا من مجموعة "المواد نصف المصنعة" التي تمثل 63ر1 بالمائة من الحجم الإجمالي، أي ب 588 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2009 مقابل 2ر1 مليار دولار خلال ذات الفترة من سنة 2008، مسجلة انخفاضا بنسبة 27ر52 في المائة. وأوضح أن الحكومة أخذت على عاتقها تطوير مشروعات للبنية التحتية والإسكان لتعزيز الاقتصاد. ومن جانب آخر، قال المتحدث إن هناك موارد متراكمة في صندوق ضبط الايرادات تبلغ حوالي 60 مليار دولار، وهي كافية تماما لتمويل مثل هذا العجز لسنوات طويلة. وأشار بن يحيى إلى إحصائيات صندوق النقد الدولي التي تطرقت إلى أن التضخم في الجزائر، يبلغ حاليا 8ر5 بالمائة، ومن المتوقع أن يتراجع إلى 3ر4 بالمائة في العام 2010.