يعرف موقف "لاسيتي" بالرغاية اعتداءات يومية من طرف بعض الشباب المتهور الذي يقطن بحي الكروش، ما أثاراستياء المسافرين من جهة وتخوفهم من جهة أخرى،خاصة وأن العصابات تستوقف الحافلات وتجبر المسافرين على إعطائهم كل ما يملكونه من هواتف نقالة وأشياء ثمينة والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين خاصة الفتيات، حيث أن هاته الجماعات تغتنم فرصة غياب رجال الأمن ليتحايلوا يوميا على المسافرين الذين باتوا عرضة لهم، حيث يترقبون لحظة توقف الحافلة في أية لحظة للصعود إليها و التعدي على الركاب بشتى الأسلحة البيضاء التي اتخذوا منها وسيلة لقضاء حاجاتهم وسرقة كل الأشياء التي بحوزتهم. وحسب شهادة العديد من المسافرين الذين تحدثت اليهم "الأمة العربية" فان العصابات المكونة من خمسة إلى ستة شبان يغتنمون فرصة غياب دوريات الأمن، وبمجرد وقوف الحافلة المتجهة إلى ولاية بومرداس يتهجمون عليها وينتشرون في مقدمة الحافلة ومؤخرتها، معتمدين على مختلف أسلحتهم البيضاء ويتخذون منها وسيلة لسلب المسافرين أشياءهم الثمينة وهواتفهم النقالة، ومن يرفض الامتثال لأوامرهم يعرض نفسه إلى تشويه بالأسلحة التي يحملونها معهم. وللاستفسار أكثر عن هوية هؤلاء الشبان، تحدثنا إلى بعض المواطنين المعتادين على مرورالموقف، حيث صرح البعض منهم أن هؤلاء الشباب يقطنون بالحي الفوضوي "الكروش"والمعروف بخطورته. ضحية أخرى تعرضت للسلب والنهب من طرف جماعة اعتبرتها مجهولة، والتي قامت باستوقافها حيث كانت على متن سيارتها، لتفاجئ باعتداء عن طريق السلاح الأبيض الذي كان بحوزتهم، ليتم بعدها سلب كل ما تملكه من أشياء ثمينة اظافة إلى هاتفها النقال،مشيرة في السياق ذاته أن الاعتداء عليها تم بعد كسر زجاج سيارتها. من جهة أخرى تعض أصحاب الحافلات إلى اعتداءات أخرى،وحسب شهادة أحدهم فقد تم ذات يوم التسلل إلى مركبته بعد أن توقف لانزال المسافرين إلا أن جماعة باغتته لسرقة كل ما يملكه الركاب حيث انتشرت العصابة داخل أرجاء الحافلة، ولما حاول صاحبها الفرار قام أحدهم بتعطيل العجلة وثقبها ما أثار خوف المسافرين الذين طالبوا في مرات عديدة بتجاوز موقف لاسيتي نظرا لخطورته. مضيفا أن درجة الخطورة تنخفض عند وجود دوريات الأمن التي تسعى إلى المحافظة على سلامة الركاب. ومن هذا المنطلق يجدد المسافرين على مستوى موقف لاسيتي إلى ضرورة تعزيز الأمن.