يشتكي المسافرون والناقلون الخواص عبر الطريق الرابط بين مدينتي الرغاية وبودواو ،من شبح الاعتداءات بالسلاح الابيض والسرقة ،الذي اضحى يخيم على نقطة التوقف بالحي القصديري المعروف باسم "لاسيتي". يضم الحي القصديري "لاسيتي "الواقع بالمخرج الغربي لبلدية بوداواو ،في تعداده السكاني مئات العائلات ،منها التي نزحت في وقت مضى من عدة مناطق داخلية ،فرار من ويلات الارهاب وبحثا عن الامن والامان ،واخرى قدمت من الضواحي ضاقت بها السبل وحاصرتها ازمة السكن،فدفعت بها الى الاستقرار بهذا المكان ،وبشهادة بعض الناقلين الخواص والمسافرين وحتى بعض السكان القاطنين بالحي القصديري "لاسيتي"ممن التقتهم "المواطن" فان الوضع اصبح لايطاق من كثرة الاعتداءات حسب احد السائقين الذي كان ضحية لاحد المعتدين،حيث قال "مرتكبوها لا يفرقون بين النساء والفتيات والمسنين وحتى الاطفال الصغار ،ازواج تعرضوا للتهديد بالسلاح الابيض داخل حافلات ومركبات النقل ،جردت زوجاتهم وهن بصحبتهم من حليهن امام مرآى الركاب ودهشتهم ... ومن شدة الخوف لم يحركوا ساكنا". وإن سولت لك نفسك واخذتك العزة والشهامة والرجولة بأن تكون منقذ الضحية ،فالويل لك من ضربة خنجر على خدك او اخرى نحو فخذك ،سواء اثناء الحادثة او بعد مرور الأيام ،لأن المعتدين يبحثون عنك ويغتنمون أي فرصة للإنتقام منك.كما أن هؤلاء اللصوص الذين يتقاربون من حيث السن،بين 15 و25 سنة ،يعملون في جماعات حتى يحسوا بالأمان وتتملكهم الشجاعة لدى تنفيذهم للاعتداء ،خصوصا ،حسبما ذكره لنا احد القابضين الشباب الذي لم ينج هو الآخر من اعتداء تسبب له في كسر على مستوى الأنف.المعتدون يتفننون في السرقة بخطف الهواتف النقالة،والحقائب اليدوية ،حيث يغتنمون فرصة توقف الحافلة بحي "لاسيتي" ويقومون بفعلتهم ليفروا مسرعين باتجاه البيوت القصديرية ،مضيفا بقوله "لا يمكن تتبعهم هناك لانك لن تجدهم وان قابلتهم فانك لن تسلم من قبضتهم".ومع استمرار تلك الاعتداءات والسرقة تحت التهديد بالسلاح الابيض،يبق المسافرون والناقلون يتجرعون مرارة الخوف والهيستيريا التي يحدثها اللصوص والتي مافتئت تدفع بالسائقين في كل مرة الى التوقف عن العمل مضطرين للتعبير عن سخطهم مما آلت إليه يومياتهم .مريم/ع