يحتل الطوجولي إيمانويل أديبايور المركز الأول في قائمة أغلى لاعبي إفريقيا عندما انتقل من أرسنال الإنجليزي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 29 مليون أورو، وهو بذلك ضرب الرقم القياسي الذي كان يحمله الغاني مايكل إيسيان الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي الوسط ليس في أوروبا، ولكن على المستوى العالمي، ويمتاز بالقوة البدنية الهائلة، وكان إيسيان قد انتقل من مرسيليا الفرنسي إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 28.5 مليون أورو. في حين يحتل نجم الخضر ولاعب فولسبورغ الألماني كريم زياني العربي الوحيد في القائمة المركز الثاني عشر ب 7 ملايين متقدما عن النيجري إيكانوشكا لاعب سرقسطة الإسباني والإيفواري أبو بكر سانجو لاعب العين الإماراتي. وتبقى لغة الأرقام المتحدث الرسمي، وبعيداً عن أحاديث التوقعات والترشيحات وهوية بطل القارة السمراء في نهائيات كأس الأمم السابعة والعشرين لكرة القدم التي تنطلق يوم الأحد المقبل في ضيافة أنجولا، فإن التركيز يكون على اللاعبين النجوم الذين يبدعون في الملاعب الأوروبية، ويحتلون المراكز المتقدمة في بورصة النجوم، سواء من ناحية المستوى أو المقابل المادي الذي حصلوا عليه عند انتقالهم إلى الأندية التي يدافعون عن ألوانها الآن، وتنتظر منهم الجماهير تقديم الأداء الرفيع في المونديال الأفريقي. بدأ أديبايور مسيرته الكروية مع نادي متز الفرنسي عام 2001 ، ولعب معه حتى عام 2003، وشارك في 44 مباراة وسجل 15 هدفاً، وفي عام 2003 انتقل إلى نادي موناكو الفرنسي، ولعب معه حتى عام 2006 وشارك في 78 مباراة وسجل 18 هدفاً، ومنذ عام 2006 لعب لنادي أرسنال الإنجليزي حتى 2009 وانتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي وبدأ باللعب مع منتخب توجو لكرة القدم عام 2001، وشارك مع منتخب توجو في كأس العالم 2006 بألمانيا ولم يظهر المنتخب التوجولى بالمستوى المنتظر والذي ظهر عليه في التصفيات، شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس إفريقيا في مصر 2006 وخرج من الدور الأول في مفاجأة غير متوقعة قبل المشاركة في كأس العالم، وعانى من مشاكل مع منتخب بلاده وغاب عن بعض المباريات، ثم عاد بقوة وسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة ضد سوازيلاند في تصفيات كأس العالم، وحصل على لقب أفضل لاعب في إفريقيا. بدأ إيسيان مسيرته الاحترافية في أوروبا بنادي باستيا الفرنسي وحقق معه نجاحاً هائلاً بين عامي 2000 و2003، ولكنه رحل إلى ليون، وفاز معه بلقب الدوري الفرنسي موسمي 2004/2003 و2005/2004، وكانت المحطة التالية في تشيلسي، وساهم إيسيان في فوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي لموسم 2006/2005 كما سجل أفضل أهداف تشيلسي في الموسم التالي ثم ساهم في فوز الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي موسمي 2007/2006 و2009/2008. أما بالنسبة لمشاركاته الدولية فبدأت مع منتخبي غانا للناشئين والشباب قبل أن يبدأ مشاركاته مع الفريق الأول خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2002 بمالي وهو لا يزال في العشرين من عمره. وبعدها كانت للاعب صولاته وجولاته مع المنتخب الغاني حيث قاده إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا، كما قاده للفوز بالمركز الثالث في كأس إفريقيا 2008 بغانا، ولكنه يسعى حاليا إلى تحقيق إنجاز حقيقي والفوز مع الفريق بلقبه الأفريقي الخامس ليكون الأول للفريق منذ 28 عاماً. ويأتي الإيفواري ديديه دروجبا في المركز الثالث عندما ترك مرسيليا الفرنسي إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 27 مليون أورو، ثم الكاميروني صامويل إيتو “الكاميرون” من برشلونة الإسباني إلى الإنتر الإيطالي مقابل 25 مليون أورو، والإيفواري كولو توريه من أرسنال الإنجليزي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 18.7 مليون أورو، والكاميروني ستيفان مبيا من رين الفرنسي إلى أولمبيك مرسيليا الفرنسي مقابل 12 مليون أورو، والنيجيري أوبافيمي مارتينز من نيوكاستل الإنجليزي إلى فولفسبورج الألماني 11 مليون أورو، والكاميروني سيباستيان باسونج من نيوكاسل الإنجليزي إلى توتنهام الإنجليزي مقابل 9.3 مليون أورو، والإيفواري ديدييه زوكورا من توتنهام الإنجليزي إلى إشبيلية الإسباني مقابل 9 مليون أورو، والإيفواري عبدالقادر كيتا من أولمبيك ليون الفرنسي إلى جلطة سراي التركي مقابل 8.5 مليون أورو، والإيفواري جرفينيو من لومان الفرنسي إلى ليل الفرنسي مقابل 8 ملايين أورو، والجزائري كريم زياني من أولمبيك مرسيليا الفرنسي إلى فولسبورج الألماني مقابل 7 ملايين، والنيجيري أوشي إيكانشوكو من خيتافي الإسباني إلى ريال سرقسطة مقابل 5.5 مليون أورو، والإيفواري أبوبكر سانجو لاعب نادي العين الإماراتي السابق عندما رحل مؤخراً من فيردير بريمن الألماني إلى سانت إيتيان الفرنسي مقابل 5 ملايين أورو. ويستحق دروجبا أن يطلق عليه لقب لاعب الإنجازات، يكفي أنه يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الإيفواري على مدار تاريخه “41 هدفاً في 60 مباراة دولية” ولعب دوراً كبيراً في تأهل كوت ديفوار لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي حيث كان هداف الفريق في تصفيات كأس العالم 2010 برصيد ستة أهداف. وانضم دروجبا في بداية حياته لفريق ليفالو المغمور، ولكن مسيرته الحقيقية بدأت عام 1998 من خلال الانضمام لفريق لومان الفرنسي أحد أندية الدرجة الثانية آنذاك، وفي موسم 2002/2001 انضم اللاعب لفريق جانجان بدوري الدرجة الأولى وسجل 17 هدفاً في أول مواسمه مع الفريق، قبل أن يرحل إلى مرسيليا ونجح اللاعب في تسجيل 19 هدفاً في الدوري الفرنسي بالإضافة لخمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا وستة أهداف في كأس الاتحاد الأوروبي ليفوز بجائزة أفضل لاعب في فرنسا لهذا الموسم. كما فاز مع الفريق بالمركز الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي التي انتقل مرسيليا للعب فيها بداية من الدور الثالث بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا. وخسر مارسيليا المباراة النهائية لكأس الاتحاد أمام فريق فالنسيا الإسباني. والمحطة الأهم تتمثل في اللعب لتشيلسي، وحقق مع الأزرق لقب الدوري الإنجليزي موسمين متتاليين 2005/2004 و2006/2005. ويعتبر إيتو أحد أشهر لاعبي الكرة، ليس على صعيد إفريقيا وأوروبا فقط، ولكن على الصعيد العالمي، يكفي أنه لعب لبرشلونة، وحقق معه إنجازات رائعة آخرها لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، قبل أن يشد الرحال إلى الإنتر الإيطالي، وحصل على لقب أفضل لاعب إفريقي في عام 2003، 2004 و2005. لعب مسبقاً مع نادي مايوركا وريال مدريد، فاز إيتو مع منتخب بلاده الكاميرون بثلاث بطولات رئيسية، هي كأس أمم إفريقيا في عامي 2000 و2002، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في أولمبياد عام 2000. ويعتبر إيتو هو هداف كأس الأمم الأفريقية التاريخي برصيد 16 هدفاً، حيث عادل وتجاوز كل الأرقام بتسجيله خمسة أهداف في كأس الأمم الأفريقية بغانا 2008. وكان إيتو من أفضل اللاعبين في نادي برشلونة من حيث تسجيل الأهداف.مجموع أهدافه مع فريقه السابق برشلونة 126 هدفا في 193 مباراة. بعد أربع سنوات من إخفاقه مع المنتخب التوجولي في بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر وكأس العالم ألمانيا 2006، يعود المهاجم إيمانويل أديبايور إلى تكرار المحاولة مع صقور توجو في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا. وفرض أديبايور نفسه بقوة على الساحة الإفريقية في السنوات القليلة الماضية، خاصة بعدما تصدر قائمة هدافي التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 برصيد 11 هدفا وقاد الفريق للنهائيات كما فاز بلقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2008. وفاز أديبايور بلقب أفضل لاعب توجولي لأربع سنوات متتالية من 2005 إلى 2008، لكن الحظ لم يحالفه في عام 2006 خلال كأس الأمم الإفريقية التي خاضها مع الفريق، لكنه عانى فيها من المشاكل مع مدربه النيجيري ستيفن كيشي ليكون الخلاف بينهما من الأسباب الرئيسية في خروج الفريق صفر اليدين من الدور الأول للبطولة. ويتمتع أديبايور بمسيرة كروية رائعة بدأها بفريق الناشئين (تحت 15 عاما) لنادي سبورتنج في العاصمة التوجولية لومي، وترك أديبايور توجو وهو في الخامسة عشر من عمره وذلك بعدما اكتشفه ميتز الفرنسي خلال دورة ودية للناشئينيرغب في نقل تألقه على مستوى الأندية إلى تألق مماثل مع المنتخب التوجولي وذلك من خلال كأس إفريقيا 2010 بأنجولا بخلاف المدرب رابح سعدان الذي ما فتئ يؤكد على صعوبة مهمة "الخضر" في البطولة الإفريقية القادمة، أبدى لاعب المنتخب الوطني كريم زياني تفاؤله بإمكانية تتويج "الخضر" بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة بأنجولا من 10 إلى 31 جانفي الجاري. وكشف زياني عن طموحه الكبير من خلال حوار أدلى به لجريدة "لابروفانس" الفرنسية، وقال: "توجد عدة منتخبات تفوقنا من حيث المستوى كالكوت ديفوار والكاميرون و غانا كما أن عملا كبيرا لا يزال ينتظرنا.ولكن بفضل الإرادة يبقي كل شيء ممكنا فحقيقة فان التشكيلة الحالية للمنتخب الجزائري تعد الأقوى منذ تقمصي للألوان الوطنية منذ 2003". وأوضح زياني في إجابته عن سر القوة التي بلغها المنتخب الجزائري مقارنة بالمستوى المتواضع الذي كان فيه من قبل: "إن ثلاث أرباع من عدد اللاعبين المشكلين للمنتخب الحالي ينشطون ضمن أندية الدرجة الأولى لمختلف الدوريات الأوروبية، في حين انه لما انضممت إلى المنتخب لأول مرة فان معظم اللاعبين كانوا ينتمون إلى فرق من الدرجة الثانية، حاليا توجد نوعية أحسن، ونملك عقلية الاستعداد لكل الاختبارات مهما كانت صعوبتها". وأكد لاعب فولسبورج الألماني على ضرورة الفوز بالمباراة الأولى للمجموعة التصفوية الأولى خلال البطولة الأفريقية قصد دخول المنافسة بكل قوة تحسبا لباقي المشوار، وقال: "سنرى ماذا يخبئ لنا الدور الأول وخاصة المباراة الأولى أمام منتخب مالاوي، فهذه المواجهة لن تكون سهلة كما يظن البعض ونحن مطالبون بالفوز بها لتسجيل انطلاقة جيدة في هذه البطولة الإفريقية".
