يعود المهاجم الشهير إيمانويل أديبايور إلى تكرار المحاولة مع صقور التوغو في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنغولا، بعد أربع سنوات من إخفاقه مع المنتخب التوغولي لكرة القدم في بطولتي كأس الأمم الإفريقية 2006 بمصر، وكأس العالم 2006 بألمانيا. وفرض أديبايور نفسه بقوة على الساحة الإفريقية فى السنوات القليلة الماضية، خاصة بعدما تصدر قائمة هدافي التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا برصيد11 هدفاً، وقاد الفريق للنهائيات، كما فاز بلقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2008 . وفاز أديبايور بلقب أفضل لاعب توغولي لأربع سنوات متتالية من 2005 إلى 2008 لكن الحظ لم يحالفه في عام 2006 خلال كأس الأمم الإفريقية التى خاضها مع الفريق، لكنه عانى فيها من المشاكل مع مدربه النيجيري ستيفن كيشي ليكون الخلاف بينهما من الأسباب الرئيسية في خروج الفريق ''صفر اليدين''، من الدور الأول للبطولة. ويتمتع أديبايور بمسيرة كروية رائعة بدأها بفريق الناشئين (تحت 15 عاماً)، نادي سبورتنغ في العاصمة التوغولية لومي. وترك أديبايور توغو وهو في الخامسة عشرة من عمره، وذلك بعدما اكتشفه ميتز الفرنسي خلال دورة ودية للناشئين. وخاض أديبايور مباراته الأولى في الدوري الفرنسي وهو في السابعة عشرة من عمره، وتألق أديبايور في صفوف الفريق حتى أصبح ضمن التشكيل الأساسي لميتز بشكل منتظم، ولكنه لم ينقذه من الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وعلى الرغم من عودة الفريق لدوري الدرجة الأولى بعد ذلك، فضل أديبايور ترك ميتز وهو في التاسعة عشرة من عمره متجهاً إلى موناكو الفرنسي ليبدأ مرحلة جديدة من التألق سواء في الدوري الفرنسي أو في دوري أبطال أوروبا. وفرض أديبايور نفسه بقوة على الساحة الإفريقية من خلال تألقه في صفوف موناكو، خاصة بعد أن قاد الفريق للمباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا. ومع رحيل ديدييه ديشان من منصب المدير الفني لموناكو، قرر أديبايور الرحيل من صفوف الفريق، وهو ما حدث بالفعل من خلال توقيعه لنادى أرسنال الإنجليزي في جانفي2006 مقابل ثلاثة ملايين جنيه إسترليني وأطلقت عليه الجماهير لقب ''الطفل كانو'' نسبة إلى اللاعب النيجيري الشهير نوانكو كانو نجم أرسنال سابقاً والذب يشبه أديبايور كثيراً. وحقق أديبايور نجاحاً فائقاً مع أرسنال، مما جعله من أبرز المهاجمين فى أوروبا والعالم، كما خطف إليه أنظار أكبر الأندية في أوروبا ومنها برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي، وكان بإمكانه الانتقال لأي منهما مقابل 30 مليون إسترليني بعد انتهاء موسم 2007 / 2008 لكن اللاعب فضل البقاء مع أرسنال. ولكن الأزمة الاقتصادية العالمية وحاجة أرسنال مثل غيره من الأندية الكبيرة للمال دفعته إلى بيع اللاعب لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي قبل بداية الموسم الحالي مقابل 25 مليون إسترليني، وذلك بعقد يمتد خمس سنوات. وبدأ اللاعب مرحلة جديدة من التألق مع ناديه الجديد مانشستر سيتي في الموسم الحالي، لكنه يرغب في نقل تألقه على مستوى الأندية إلى تألق مماثل مع المنتخب التوغولي، وذلك من خلال كأس إفريقيا 2010 بأنغولا.