تخوض غانا فرصتها الأخيرة عندما تلاقي بوركينا فاسو اليوم على ملعب "11 نوفمبر" في العاصمة لواندا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن النسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا، ويدرك المنتخب الغاني، أحد الممثلين الستة للقارة السمراء في المونديال الصيف المقبل إلى جانب جنوب إفريقيا المضيفة وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا والجزائر، أن الفوز ولا بديل سواه هو السبيل الوحيد لبلوغ الدور ربع النهائي ومحو خسارته الكبيرة أمام ساحل العاج 1-3 لأنه يحتل المركز الأخير من دون نقاط، يبدو أن المهمة لن تكون سهلة أمام بوركينا فاسو التي أحرجت العاجيين في الجولة الأولى وأرغمتهم على التعادل. ستكون غانا مطالبة بنسيان هزيمتها أمام ساحل العاج إذا أرادت اللحاق بها إلى ربع النهائي، لأن التفكير في الهزيمة والمشاكل الكثيرة التي يعاني منها المنتخب الغاني بسبب الإصابات آخرها للقائد مايكل إيسيان، سيزيد "الطين بلة" ويخرجها خالية الوفاض من المسابقة التي أحرزت المركز الثالث فيها قبل عامين على أرضها، وعلى الرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفها والضربات الموجعة التي تلقتها قبل البطولة بانسحاب مدافع سندرلاند الإنجليزي جون منساه والمدافع الأيمن لفولهام الانجليزي جون باينتسيل والقائد ستيفن أبياه ولاريا كينغسون بالإضافة إلى استبعاد نجم انتر ميلان الإيطالي سولي على مونتا ري لأسباب تأديبية، فإن المنتخب الغاني قدم أداء رائعا أمام ساحل العاج وكان الأقرب إلى تحقيق الفوز لولا خبرة ديدييه دروغبا وسالومون كالوويايا توريه التي كانت لها الكلمة الأخيرة، ويملك المنتخب الغاني لاعبين شباب أبانوا عن قدرة كبيرة في مجاراة العاجيين حتى في غياب إيسيان الذي لم يدخله المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش سوى في الشوط الثاني إلى جانب اسامواه جيان، ستضطر غانا على الأرجح إلى خوض مباراة الغد في غياب ايسيان الذي تعرض إلى إصابة في ركبته إثر اصطدام بأحد زملائه خلال تدريبات أول أمس الأحد، وأكد المتحدث باسم المنتخب الغاني راندي أبي في تصريح لوكالة فرانس برس أن ايسيان نقل إلى المستشفى للخضوع إلى الفحوص الطبية اللازمة ثم التحق بعد ذلك بزملائه، وقال "إنه الآن يخلد إلى الراحة في الفندق وسننتظر نتائج الفحوصات اليوم الإثنين لنحدد مشاركته أمام بوركينا فاسو من عدمها"، وعاد ايسيان للتو من إصابة أبعدته عن الملاعب شهرين و قد وصل الأربعاء الماضي إلى لواندا لتوقف رحلات الطيران في بريطانيا بسبب موجات البرد القارس والثلوج. وشدد مدرب غانا على ضرورة الفوز على بوركينا فاسووقال "أنها مباراة مصيرية ليس أمامنا سوى الفوز فيها، قدمنا مباراة رائعة أمام ساحل العاج وكنا نستحق نتيجة أفضل من الخسارة"، مضيفا "اللاعبون متحمسون لتعويض الخسارة أمام ساحل العاج، سنبذل كل ما في وسعنا لتخطي الدور الأول وتجاوز محننا ورفع معنوياتنا في مشوارنا في البطولة". في المقابل، تحتاج بوركينا فاسو إلى التعادل فقط لضمان تأهلها إلى الدور الثاني والبقاء في لواندا لمواجهة متصدر المجموعة الأولى. وقال مدربها البرتغالي باولو دوارتي "تعادلنا أمام ساحل العاج رفع معنوياتنا وجعلنا نفكر في التأهل إلى الدور ربع النهائي. بعدما فرملنا أحد الممثلين للقارة السمراء في المونديال، جاء الآن الدور على الممثل الثاني وهو غانا، فريقي يملك الأسلحة اللازمة للخروج بنتيجة إيجابية في مباراة الغد". وتعول بوركينا فاسوعلى قوتها الهجومية الضاربة المحترفة في أوروبا خصوصا سانوويلفريد (كولن الألماني) وويلفريد باليما (شريف تيراسبول المولدافي) وحبيب باموغو (نيس الفرنسي) وموموني داغانو(الخور القطري) ويوسف كونيه (كلوج الروماني) وايسوف واتارا (يونياوليريا البرتغالي) ونارسيس ياميوغو(موغان الأذربيجاني) وباتريك زوندي (فورتونا دوسلدورف الألماني). وتسعى بوركينا فاسو إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1998 على أرضها عندما حققت إنجازا تاريخيا مع المدرب الفرنسي فيليب تروسييه وبلغت دور الأربعة قبل أن تنهي البطولة في المركز الرابع. التقى المنتخبان 12 مرة، فاز الغاني 8 مرات وتلبوركيني 3 مرات وتعادلا مرة واحدة، علما بأنهما التقيا مرة واحدة في النهائيات القارية وكان الفوز فيها من نصيب غانا 3-صفر في آكرا في 10 مارس 1978.