تحدثت صحيفة الصباح عن تكرار سيناريوكأسي إفريقيا 2006 و2008 في نسخة أكثر رداءة، إذ كُتب على جماهير كرة القدم التونسية أن تتجرّع خيبة الأمل تلوالأخرى وتعيش على بصيص من النور قد يتحقق وقد لا يتحقق. ستكون المهمة التونسية صعبة جداً لمعطيات واقعيّة رأيناها في مقابلتي زامبيا والغابون، فهزم الكامرون أصبح الحل الوحيد أمامنا لتجاوز الدور الأول لقد جنينا على أنفسنا ولم يجن علينا أحد. تشابكت أوراق البنزرتي ولم يعد قادراً على الاختيار الأمثل، ولا ندري هل أن الأزمة تعمقت لتنفرج ويعيد "نسور قرطاج" ما أنجزه أبطالبنا في ملحمة 1996 عندما بلغ النهائي في جنوب إفريقيا أم أن منتخبنا سيكتفي بالحد الأدنى ويودّع مبكراً العرس الإفريقي كأي منتخب صغير. الآن وقد باحت الجولة الثانية لمجموعتنا بأسرارها، لم يعد هناك من فرضيات للترشح إلى الدور الربع النهائي لكأس إفريقيا سوى واحدة، وهي فوزنا هذا الخميس على الكاميرون في الجولة الختامية إذا فمصيرنا لا يزال بأيدينا. رغم أنّه على كف عفريت إن لم نقل ضرباً من ضروب المستحيل، لكن حتى لا نغرق في التشاؤم نقول أننا نستطيع هزم الكاميرون مثلما هزمت من الغابون وهي ليست أفضل منا. صحيح أننا سنواجه منتخبا مدجّجاً بالنجوم يواصل المغامرة بنسق تصاعدي، لكن لا يجب أن نراه عملاقاً فنظهر أمامه أقزاماً. أجواء ساخنة وبوادر أزمة في المنتخب : ما هذا؟ " خنيفري" بين لاعبين من المنتخب مصائب المنتخب التونسي تواصلت من الأداء الرديء والحضور السيئ في مباراة الغابون إلى حد تجاوزات لا تطاق وصلت إلى سقف تبادل العنف من لاعبين من المنتخب، أحدهما مهاجم والثاني لاعب وسط، وهذا يعكس مدى التصدّع والانشقاق الذي يضرب منتخبنا رغم تلك الديباجة والصور الجميلة التي نراها كل يوم. فحليمة عادت إلى عادتها القديمة، فلا اعتبار للراية الوطنيّة وهذا وجه آخر من وجوه الإخفاق والفشل. انهالت صحيفة الشروق التونسية على البنزرتي الذي انتخبه الشعب في يوم ما ليقود سفينة المنتخب فرحاً برحيل "كويلهو"، مرحّباً بابن الوطن لكن المدرب الوطني الجديد أتحفنا بفلسفته الزائدة في اختياراته غير الصائبة سواء على مستوى الخط الخلفي أوفي وسط الميدان أوفي الهجوم، فاللخبطة سادت الاختيارات والتعويضات كانت إما في غير طريقها أوفي غير توقيتها. صرح اللاعب الدولي عصام جمعة أن ما يحزّ في نفسه هو اتهام اللاعبين بعدم الوطنية، ووعد بتسجيل هدف في مرمى الكاميرون كدين في رقبته إذ أكد أن المنتخب التونسي في نسق تصاعدي وأن اللاعبين قدّموا ما في استطاعتهم، إلا أنّ للكرة أحكامها وهذا لا يمنع من أن الرد على الاتهامات المغرضة سيكون على الميدان. تفاصيل "معركة" القربي والعكايشي: لا حظنا مباشرة بعد انتهاء مباراة تونس والغابون مناوشة على الميدان بين خالد القربي وأحمد العكايشي بدأت بتعبير هذا الأخير عن امتعاضه من طريقة القربي في توزيع الكرة نحوه. هذا الامتعاض أجاب عنه القربي بحدّة، فرد العكايشي بالمثل ووصلت المسألة إلى حد تبادل الشتائم، ما جعل كريم حقي وسامي الطرابلسي يتدخّلان لفض الشجار وتمت المصالحة بين اللاعبين في الفندق. يعيش الشارع التونسي حالة من الغليان والغضب على "نسور قرطاج" الذين فشلوا في تحقيق الفوز في مباراتيهما الأوليين بكأس أمم إفريقيا 2010، أمام زامبيا والغابون في المرحلتين الأوليين من البطولة. علي بوقراص: فقدت الثقة في هذا المنتخب ولم أعد أنتظر منه شيئا، فقد خذلنا وجعلنا نتحسّر على تاريخنا. كل الشعب التونسي كان يطمح في النجاح، إلا أن اتحاداً كهذا لا يمكنه أن يحقق لكرتنا غير النكسات. منيرة السلامي: تعازيّ الحارة لكل الشعب التونسي في منتخبه الذي ضاع وأضاع علينا فرصة الفرحة، منتخبٌ باهت بارد لم يقدم لبلاده ما يمكن أن يسجل له في سجل تاريخه. جميلة المجدوب: إنها خيبة أمل كبرى أبكتني دموعاً حارقة، فهذا منتخب لا يستحق ما يصرف عليه من أموال، يجب أن يحاسبوا على ما يفعلونه بنا وبأعصابنا. شاهدت الشجار الحاصل بين القربي والعكايشي وهذا يعكس حقيقة الأجواء داخل المنتخب، تغلبت الأسماء على الراية الوطنية. بلقاسم اللطيف: لماذا الحسرة والحزن؟ فهذا واقعنا، منتخبنا ضعيف لكنه يتحسن من مباراة لأخرى. قد تكون مباراة الكاميرون نقطة الضوء التي ستنير طريقه، بالطبع هذا ما أتمنّاه والأمر بيد الله وبأرجل لاعبينا. سمير الجمني : أنا لن أرمي المنديل، قناعتي أن منتخبنا يمتلك عناصر جيدة وما ينقصه هوالثقة في النفس وعدم تهويل المنافس، وكذلك عدم تهوينه. أتمنى أن تزول مسحة السحر التي مني بها المنتخب حتى نرى نتائج مغايرة باهرة تعيد لنا الفرحة. تمني عبد الظاهر السقا قائد دفاع المنتخب المصري والمحترف بالدوري التركي عدم مواجهة المنتخب الكاميروني في دور الثمانية ضمن منافسات بطولة أمم إفريقيا في انغولا. وقال السقا في حوار تلفزيونى لقناة "مودرن سبوت" "أفضل مواجهة منتخبات الغابون وزامبيا على مواجهة المنتخب الكاميروني القوي الذي يضم أسماء كبيرة محترفين في أقوي الأندية الأوربية سيكون لديهم حافز قوي للفوز والثأر من المنتخب المصري. فالأفضلية لنا جميعاً هي مقابلة منتخب غير الكاميرون فعامل الرهبة سيكون سلاحنا فى مقابلة تلك الفرق التي تعتبر أقل بكثير منا في المستوى وستعمل ألف حساب للمنتخب المصري بطل إفريقيا في آخر دورتين". وتابع المدافع الدولي صاحب ال 36 " ظهرنا بستوى سيئ للغاية لايناسب بطل إفريقيا وهو ماشعرنا بالحزن برغم فوزنا في على منتخب موزمبيق وتأهلنا كأول المجموعة نعتذر للجماهير المصرية والتي نسعى من أجلها التتويج بالبطولة السابعة كإنجاز غير مسبوق". وأختتم عبد الظاهر حديثة علي جاهزيتة في أي وقت للمشاركة مع الفراعنة وشدد على أن المرحلة القادمة مهمة للغاية . في حفل استثنائي أقيم أمس بمناسبه حفل توزيع جوائز أوسكار ديل كالشيو2009، وزعت الجوائز على أفضل اللاعبين على 7 فئات مختلفه، حيث فاز لاعب الميلان باتو على جائزه أفضل لاعب شاب، في حين حصل زلاتان إبراهيموفيتش لاعب الإنتر السابق على أفضل لاعب أجنبي. وجاءت باقي الجوائز على النحوالتالي: أفضل لاعب إيطالي: دانييلي دي روسي أفضل لاعب أجنبي: زلاتان ابراهيموفيتش أفضل لاعب شاب: اليكساندر باتو أفضل حارس مرمى: جوليو سيزار أفضل مدافع: جورجيوكيلليني أفضل مدرب: جوزيه مورينهو أفضل حكم: روبيرتوروسيتي