شن المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان هجوما عنيفا على الكرة المصرية، وقال إنه "فقد احترامه لها"، وإن البطولات التي حققها منتخب مصر "مشكوك فيها". وأضاف سعدان في حوار أجراه معه الموقع الرسمي لوكالة" سي إن إن "الأمريكية باللغة العربية، معلقا على المباراة التي جمعت بين الجزائر ومصر في الدور قبل النهائي لكأس أمم إفريقيا الأخيرة، أن الإنذار الذي ناله لاعب الجزائر رفيق حليش "لا يستحقه مطلقا"، وأن الحكم تسرع في إشهار البطاقة الصفراء في وجهه ليغتنم فرصة أخرى ليمنحه البطاقة الحمراء ويطرده من الملعب، وقال إنه في المرة الثانية لم يلمس حليش المهاجم عماد متعب، لكن الحكم البنيني كوفي كودجيا منح مصر ركلة جزاء وطرد حليش وحطم المنتخب الجزائري كليا على حد تعبيره. وكان المنتخب المصري قد سحق نظيره الجزائري برباعية نظيفة في الدور نصف النهائي من كأس الأمم الأفريقية، قبل أن يتوج الفراعنة باللقب بالفوز على غانا بهدف نظيف في النهائي. وعن طرد اللاعبيْن نذير بلحاج وفوزي شاوشي قال سعدان: "لا يمكننا إيجاد مبرر لهذا الشيء أوتوضيحات إلا القول إن الحكم أخرج لاعبينا من المباراة، بل ليس اللاعبين فقط، حتى الأنصار الذين كانوا في المدرجات تأثروا وفقدوا أعصابهم، فهذا مناصر في المدرجات وهوعلى هذا الحال، فما بالك بلاعب فوق أرضية الميدان يرى نفسه يهضم حقه أمام عينه ولا يقدر الدفاع عن نفسه، ولهذا أقول إن اللاعبين شعروا بأن الحكم هضم حقهم وراح يفقدهم أعصابهم عنوة، وهذا ما أثر بشكل أوبآخر على تركيزهم في اللقاء، وعليه خرجوا من المباراة، في حين كان الحكم هومن يعاقب ويخرج، لأن المباراة كانت بحق كبيرة عليه". واستطرد المدير الفني للمنتخب الجزائري قائلاً:" كنت أحترم الكرة المصرية، وكنت أرى أنها ملكت سمعة كبيرة في القارة الإفريقية، ولكن انطلاقا من مباراتنا أمامها في الدور نصف النهائي فقدت احترامها بالنسبة لي، ومن هذه اللحظة بالذات لن أحترمها، بل حتى الألقاب وما أحرزته من كؤوس هي مشكوك فيها، لأن مصر ومن دون مساعدة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لا تحقق شيئا، وبكل صراحة فقد فازوا علينا بفضل الكواليس، وفي السودان كانت ثقتهم زائدة في الفوز والتأهل إلى المونديال، لكن كل حساباتهم حطمتها رغبتنا وإرادتنا الكبيرة في الفوز والحمد لله كان لنا ما تعبنا من أجله فوق الميدان وخسروا أمامنا وسأذهب بعيدا معكم". وهاجم سعدان مجددا الحكم كودجيا قائلاً: "سأعود لمباراة رواندا في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، كدنا أن نذهب يومها ضحية التحكيم، بحيث حرمنا من هدف شرعي لأننا كنا في نفس مجموعة مصر، ولماذا هدفين، هذا لتجعلها هي، أي مصر، تذهب إلى المونديال وتضمن تأهلها، ولكنهم لم ينالوا مبتغاهم لأنهم شعروا بأنهم لا يحققون الفوز إلا بالكواليس، ولأنني تيقنت بأنهم فازوا علينا بطريقة دنيئة وأحكموا خطتهم جيدا، حينما كنا 11 مقابل 11 كنا متعادلين وبعد طرد اللاعبين انكشف كل شيء".