صرح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أول أمس، على هامش زيارته التفقدية لأهم المشاريع المتعلقة بالجي أن ال 16 أن الجزائر طالبت من مؤسسة غاز دوفرانس التدخل مباشرة في المفاوضات الجارية بين الجزائر وإيطاليا من أجل ربط هذه الأخيرة بالغاز الطبيعي، ابتداء من الساحل الجزائري مرورا بلقالياري وسردينيا ومولا إلى إيطاليا، إذ أكد خليل أن المباحثات لا تزال قائمة بين الطرفين. وقال المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم، إن الجزائر مستعدة لربط جزيرة كورسيكا الفرنسية بالطاقة الكهربائية في حال التوصل إلى اتفاقية ترضي الطرف الجزائري، مشيرا إلى أن إجتماع 5+5 المزمع إنعقاده في 27 أفريل المقبل بقصر المؤتمرات بوهران سيكتسي أهمية كبيرة، كون المؤتمرين سيتطرقون إلى عدة محاور متعلقة بالطاقة الكهربائية، في مقدمتها الطاقة المتجددة، هذا ما يسجل الجزائر من الدول الرائدة في هذا المجال بإعتبارها تملك أكبر صحراء في العالم، إذ لا يستبعد نفس المسؤول إمكانية تزويد أوروبا بهذه الطاقة خلال السنوات القادمة. ولأنها موردهم، سيكون من بين أولى العائدات التي ستدعم بها خزينة الدولة مستقبلا. وفي سياق منفصل، فند الوزير شكيب خليل ما أشيع حول وقف إمدادات الجزائر لمصر بغاز البوتان بشكل قاطع، مشيرا إلى أنها شائعات لا أساس لها من الصحة كون مصر أحد الشركاء الإقتصاديين الذين تربطهم بنا علاقات إقتصادية قديمة ولا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تتأثر بالأحداث العابرة التي خلّفتها كرة القدم، مذكرا في هذا المجال أن مصر تربطها بالجزائر عقود التسويق التي تظل سارية المفعول، مكذبا بذلك كل الأقاويل إن الجزائر ستوقف مد مصر بغاز البوتان بحجة تراكم الديون على هذه الأخيرة. وبالمقابل، أكد الوزير أن ما روج حول فسخ بعض البلدان للصفقات التي أبرمتها مع الجزائر، مجرد إفتراءات تناقلتها وسائل إعلامية من الخارج عن بعض الصحف الوطنية، مستغلة بذلك سقوط أحد الإطارات في قضايا فساد، منوها أن التحقيقات لا تزال جارية حول تورطهم، إذ متنع عن الحديث في هذا الشأن إلى ما بعد إقفال الملف الذي أسال كثيرا من الحبر داخل وخارج الوطن.