أكد مصدر مسؤول في إدارة الشبيبة أنها شرعت في التحضيرات الأولية لإعداد ملف الاحتراف وفق توصيات "الفيفا" التي تريد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تطبيقه بداية من الموسم القادم طبقا لتعليمات الفيفا. وتم الشروع في بداية الأمر في توفير الإمكانات والأدوات اللازمة التي تسمح لها بالاستجابة لدفتر الشروط الذي سيحدد قواعد اللعبة، كما باشرت الإدارة البجاوية الاتصال بأصحاب المؤسسات والشركات الخاصة الموجودة في المنطقة، وكذا السلطات المحلية قصد إقناعها بمساعدتها على توفير بعد الشروط وفي مقدمتها مشروع مركز التكوين الذي تعتزم إنشاءه بداية من المرسوم القادم. وكان مسيرو الشبيبة بقيادة رئيس الفرع زهير طياب قد التقوا في الأيام الماضية وزير الشباب والرياضة جيار وتحدثوا معه بشأن الاحتراف وأكدوا له استعداد فريقهم لدخول عالم الاحتراف وإنجاح المشروع، وفي هذا السباق ينتظر أن تجتمع الإدارة هذا الأسبوع مع أصحاب المؤسسات والشركات الذين تحذوهم استنادا الى المصدر نفسه إرادة قوية للمساهمة في هذا المشروع خصوصا بعد التطور الكبير الذي عرفه الفريق خلال المواسم الأخيرة والذي جعل الشبيبة من الفرق التي يحسب لها ألف حساب على المستوى الوطني ومعروفة على الصعيدين، الإقليمي والإفريقي، من خلال مشاركتها في كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس الذي نشط مباراتها النهائية وخسرها بصعوبة أمام الترجي التونسي وكذا كأس الاتحاد الإفريقي في مناسبتين. الشروع في إنشاء مركز التكوين يبدأ قريبا يبدو أن إدارة شبيبة بجاية تعتمد على التكوين بدليل استقدامها للاعبين السابقين لاكاديمية الفاف مرزوقي، بزاز، أيت فرقان، شرشار، زيان وخليفي الذين تعاقدت معهم لمدة ثلاث سنوات، كما قامت بترقية عدة أواسط إلى الأكابر على غرار بولعنصر الذي أصبح في اللقاءات الأخيرة يلعب بانتظام وشروعها في التحضيرات الأولية تحسبا لإنشاء أكاديمية لكرة القدم بداية من الموسم القادم والإدارة تراهن عليه لتكوين فريق مستقبلي ودخول عالم الاحتراف. وبلغ عدد اللاعبين الشبان المرتبطين بعقود مع الشبيبة ثمانية عناصر والعملية متواصلة في المستقبل ناهيك عن اللاعبين الذين يملكهم الفريق من قبل وليسوا متقدمين في السن، وعليه فإن الفريق استطاع أن يبني قاعدة متينة يريد من خلالها العودة في المستقبل للتنافس على الألقاب. الإدارة تنوي الاعتماد على التكوين لضمان فريق المستقبل بدأت إدارة شبيبة بجاية في انتهاج سياسة جديدة في الفريق تعتمد أساسا على الشبان من أجل ضمان المستقبل، لكن هذا لايعني أن الفريق سيتخلى عن أهدافه الرئيسية وهي لعب الأدوار الأولى، بل يريد البقاء مع فرق المقدمة لكن في ذات الوقت يريد الاقتصاد في الجانب المادي والاعتماد على التكوين الذي سيجعل الفريق يحصل على لاعبين من مستوى جيد مع مصاريف أقل وهو الأمر الذي يريد من خلاله الرئيس طياب تجنب دفع أموال باهظة من أجل لاعبين قد لايعادل مردودهم مردود لاعبين شبان يقدمون الكثير ويأخذون القليل. وعليه فإن إدارة طياب تريد انتهاج سياسة قد تعود بالفائدة الكبيرة على النادي ككل وحتى في حال الفشل فإن المقابل المادي لايكون مكلفا.