أكد محمد علي موسوي، بأن "الحكومة البريطانية ارتكبت أكبر حماقة سياسية خلال تبنيها للاجئين السياسيين"، كما أشار محمد برقوق إلى أن بريطانيا أصبحت قبلة للمتطرفين تتبناهم الحكومة البريطانية تحت لواء "اللاجئ السياسي" التي فتحت بابا واسعا لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في الخارج. كما صرح موسوي، أمس، خلال الندوة الفكرية المنعقدة ب "الشعب"، أن "بريطانيا لم تعرف كيف تتعامل مع هؤلاء اللاجئين السياسيين، منهم المتطرفين الذين أفسدوا هذا الأخير جيلا كاملا، وذلك من خلال تبنيهم لذهنيات متطرفة جراء عدم فهمهم للدين الإسلامي بصورة صحيحة"، مضيفا، "إننا نحن كمسلمين يجب أن نضع حدا لهؤلاء المتزمتين من خلال نشاطات توعوية وتثقيفية للفكر والدين الإسلامي لتصحيح الصورة". وفي ذات السياق، أكد عبد الله سيف المستشار القانوني أن الإعلام البريطاني الخاص زاد من تأزم الأوضاع على المسلمين وصورتهم تجاه العالم وتغذيته بمواقف عنصرية معادية للإسلام، معتبرا في ذلك أن الإسلامفوبيا وإن كانت تدخل في نطاق المسكوت عنه من حيث كونها تتداخل مع أشكال أخرى من العنصرية والتمييز ضد الأجانب فإن الإشارات الكثيرة الصادرة عمن يقفون وراءها تجعل من السهل تعريتها، ففي سنوات السبعينيات والثمانينيات، كانت السلوكات العدوانية تتوجه بالأساس نحو مأوى المهاجرين والجمعيات المدافعة عن حقوق الأجانب، بما يدفع للقول بأن رموز الهجرة والمهاجرين هي التي كانت مستهدفة من مختلف أشكال التمييز. أما اليوم، فإن نفس المنطق يجعلنا نقول إن رموز الحضور الإسلامي ببريطانيا هي المستهدفة على خلفية مهاجمة المساجد والأئمة والنساء المحجبات، كما اعتبر عبد الله سيف الإسلامفوبيا ترتكز الرفض لا على الأصل، وإنما على المرجع الديني باعتباره يحيل على الهوية. الإسلام ديانة المهاجرين المستوردة والغريبة عن الثقافة البريطانية، كما تؤطرها أطروحات الإسلامفوبيين، التي قال بأنها تجد من الفضاء الإعلامي البريطاني مجالا شاسعا لترسيخ رؤيتها الضيقة للإسلام والمسلمين والتي لا تمل من تكرار نفس الصور النمطية لأناس يرون من ظهورهم وهم يصلون في العراء، تجمعات حاشدة تصرخ وتهدد نساء محجبات. وأجمع الوفد من الجالية المسلمة المقيمة ببريطانيا، أنهم يعملون على القضاء على الإسلاموفوبيا التي تعد نوعا من أنواع العنصرية التي لطخت هوية المسلمين أمام العالم. كما أجمعوا على أن بريطانيا الدولة الأوربية تبقى نموذجا من خلال التعامل مع سائر أقلياتها وليس المسلمين فقط، بالمقارنة مع الدول الأوربية الأخرى.